أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة راجية الفردوس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


نحمد الله أن المشكلة التي تعانين منها محددة في مكان واحد ولم تتغير منذ خمس سنوات، ولم تظهر بقع بيضاء أخرى، واللون كذلك ليس أبيض بلون اللبن، ويوجد بالمنطقة المصابة شعر أسمر، وكل ذلك مؤشرات جيدة، ولا يمكن استبعاد مرض البهاق المحدد إلا بعد الفحص الإكلينيكي.

والعلاج في الحالات بالمواصفات المذكورة -مثل حالتك- يكون فعالا في أحوال كثيرة –إن شاء الله-، فلا تقلقي، وفي الغالب يكون بالكريمات الموضعية، ولا يكون هناك حاجة إلى العلاج الضوئي.

وتوجد أسباب أخرى كثيرة لنقص الصبغة في الجلد وظهور البقع البيضاء به، والتشخيص الدقيق يحتاج إلى أخذ التاريخ المرضي للمشكلة بواسطة الطبيب، والفحص الإكلينيكي، وعمل بعض الإجراءات الأخرى.

وربما يكون نقص الصبغة في حالتكم مرتبطا بالحرق المذكور، وفي هذه الحالة يجب التأكد من وجود ضمور بالجلد مصاحب للون الأبيض في المكان المصاب، إما لأن ذلك سوف يؤثر في اختيار العلاج المناسب، وفي الغالب لا تسبب إزالة الشعر تغيرا في الصبغة إلا إذا صاحب ذلك التهاب شديد، وكان الشخص عنده استعداد للالتئام بلون أبيض.

العلاج يعتمد على تشخيص المرض في البداية، وتوجد أسباب كثيرة لاختفاء أو خلل وظائف الخلايا الصبغية، أهمها: الأسباب المناعية، واضطراب أو خلل تصنيع صبغة الميلانين في مراحلها المختلفة، بالإضافة إلى الحروق أو الجروح والأمراض الجلدية التي تلتئم بلون أبيض.

وأتمنى لك التوفيق، وحفظكم الله من كل سوء.