أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بخفقان وهبوط وكأني سأفقد الوعي.. لا أدري ماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, تحية طيبة وبعد.
في البداية أود أن أشكر جميع القائمين على إنشاء هذا الموقع الأكثر من رائع، والعاملين دائماً على تقدمه ونجاحه, جزاكم الله عنا كل خير، وجعله في ميزان حسناتكم، أما بعد.

أنا شاب متزوج، ورزقني الله بطفل يبلغ من العمر 5 أشهر, أبلغ من العمر27 عاماً، وأعاني منذ حوالي 3 أو 4 أشهر من إحساس غريب لا أعرف سببه, فجأة أشعر بخفقان، وهبوط، وكأن الدم ينسحب من رأسي ومن قدمي، وكأني سأفقد الوعي، وأذهب بسرعه إلى طوارئ المستشفيات، ويتم عمل فحص شامل لي، ولكن الأطباء يقولون أنه لا شيء عندي، ويعطوني مهدئا كي أنام، ويتكرر هذا الموضوع بصفة مستمرة.

أحياناً أقيس الضغط في الصيدليات أجده منخفضًا (100/70 أو 110/70 أو 90/60) , أشعر دائماً أنني لست في الدنيا، وكأني أحلم لا أستطيع العيش كإنسان طبيعي مع الناس، وأستغرب الدنيا, أنزعج جداً من الضوضاء، أو الصوت المرتفع، وأنا عصبي دائماً, أشعر دائماً بزغللة، وكأني لا أرى الناس جيداً، أشعر وكأن دماغي وعيني مثل الجهاز، وسوف يطفئون فجأة, أشعر بوجع أو وخزات في الرأس من الخلف في الرقبة، أو أعلاها قليلاً, أخاف جداً من الحسد، والأمراض، وأخاف على أسرتي جداً، ودائماً أفكر أن أحداً منهم سوف يصاب بمكروه، وخصوصاً بعد وفاة والدي بمرض، وكان صغيراً.

أخشى دائماً أن يحدث لي هبوط أو شيء, أنا منذ زمن وطبيعة ضغطي منخفضة قليلاً، ولكنه لا يسبب لي مشاكل ملحوظه مثل الآن, أجريت جميع تحاليل الدم -والحمد لله- سليمة، وتحاليل بول سليمة، ورسم قلب -الحمد لله- سليم، ذهبت لكثير من الأطباء يقولون سليم، وأنها حالة نفسية، ويقيسون لي الضغط يكون سليمًا, وأنا أخشى أن يكون عندي شيئا لا أعرفه في المخ مثلاً؟

أشعر بآلام في عظم رأسي خلف أذني وفوق رقبتي وأحياناً صداع يزول بمسكن.

وآخر الأمر ذهبت إلى طبيب أنف وأذن فأجرى لي بعض الاختبارات، وقال لي لا بد من عمل اختبار اتزان؛ لأني عندما أغمضت عيني، وأجريت تمرينًا قال إنه وجدني أتحرك إلى الأمام ناحية اليسار دون أن أشعر، وهذا أثار قلقي جداً أخشى أن يكون عندي شيء في المخ؟

ملحوظة:- الأدوية التي وصفها لي الطبيب النفسي هي: moodapex 50mg قرصًا صباحاً يومياً.
Quitapex 25mg قرصًا مساءً قبل النوم.

العلاج لمدة شهر، ثم الاستشارة، ولكن عندما أخذت هذا الدواء لمدة يوم أتعبني جداً، ولم أستطع أن أكمله؛ لأنه سبب لي الأعراض التي كنت أصلاً أعاني من مثلها، وهي كأن الروح تخرج، وأموت بالبطيء، فأوقفته في الحال.

دواء وصفه لي دكتور الباطنية : cipram 10mg قرصًا قبل الإفطار Nodeprine tab
قرصًا صباحاً، ومساء قبل الأكل، العلاج لمدة عشرة أيام، ثم المراجعة، ولكنه أيضاً سبب لي شعورًا مثل الهلوسة.

أرجوكم لا أدري ماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم من خلال اطلاعي على رسالتك ألاحظ أن لديك خليطًا من الأعراض الجسدية والأعراض النفسية، وبدأت الحالة عندك بما يمكن أن نسميه نوبة هلع أو فزع حادة، وبعد ذلك تواصل مسلسل الأعراض المتداخلة، والتي كما ذكرت لك نحب أن نسميها أعراض نفسوجسدية؛ لأن القلق هو الذي يسببها، -والحمد لله تعالى- فحوصاتك ممتازة ومقابلتك للأطباء قطعاً كانت مفيدة، وأعتقد أنك الآن يجب أن تصل إلى قناعة تامة أن حالتك حالة نفسية بسيطة، ولا داعي للتردد على الأطباء، الذي تحتاجه هو أن تشغل نفسك، في أمور الحياة، وهي كثيرة اشغل نفسك في عملك، اشغل نفسك على النطاق الاجتماعي –الحمد لله- أنت رجل صاحب أسرة، لديك الكثير الذي يمكن أن تقوم به.

الرياضة الخفيفة أيضاً تفيدك، الإكثار من الاطلاع والقراءة حضور حلق القرآن هذا -أخي الكريم- كله ينقلك نقلة فعالة تساعد في تقليص هذه الأعراض.

وبالنسبة للعلاجات الدوائية ما وصف لك من أدوية أعتقد أن كلا المجموعتين صحيح وسليم، المودابكس والكواتبكس كلاهما جيد، وكذلك السبرام والنودبرين، عدم تحملك للأعراض الجانبية هذه خاصة نشاهد لدى بعض الناس، وربما يكون لديك نوع من التحسس العام من الأدوية، وزيادة في معدل القلق يعرف أن الأشخاص الذين لديهم استعداد كبير للقلق والتوترات النفسوجسدية تجد أن تحملهم أيضاً للأدوية في بعض الأحيان يكون ليس بالجيد.

عموماً لا تنزعج هذا الأمر يمكن احتواؤه تماماً، الأعراض الجانبية -إن شاء الله تعالى- سوف تختفي لا أعتقد أن لديك هلوسة من الدواء، أنا أرى أن عقار سبرام جيد جداً لو تناولته واستمررت في تناوله سوف تجد فيه فائدة كبيرة جداً.

والأعراض الجانبية سوف تختفي بالتدريج، عقار نودبرين قد لا تكون محتاجاً لها، لكن يجب أن تراجع الطبيب في هذا الخصوص، لا تتوقف عنه دون أن ترجع إلى طبيبك.

ملاحظة هامة عقار دوجماتيل، والذي يعرف باسم سلبرايد أيضاً ذو فاعلية كبيرة جداً لعلاج هذه الأعراض. النفسوجسدية، وربما يكون هنالك مجال لإضافته، لكن لا تقدم على هذه الخطوة إلا بعد أن تستشير طبيبك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...