أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Walaa Nasser حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد فهمت من رسالتك -أيتها الابنة العزيزة- بأنك قد توقفت عن هذه الممارسة الضارة والمحرمة, وهنا أحييك على قوة إرادتك, وأهنئك على التوبة، وأسأل الله عز وجل أن يتقبلها منك، وأن يثبتك عليها بإذنه جل وعلا.

وأتفهم خوفك وقلقك - يا ابنتي- وأحب أن أطمئنك، وأقول لك بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليمًا, وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-؛ وذلك لأن ممارستك للعادة السرية كانت بطريقة خارجية فقط, والممارسة الخارجية لا يمكن أن تؤثر على الغشاء, فغشاء البكارة ليس بغشاء رقيق كما يوحي بذلك اسمه, بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة, وهو لا يتمزق إلا إن قامت الفتاة بإدخال أدوات صلبة إلى جوف المهبل خلال الممارسة, وأنت كما قلت في رسالتك لم تقومي بإدخال أي شيء -والحمد لله-.

وهذه المعلومة وحدها تكفي للقول بأن الغشاء عندك سليم, وما شاهدته عند فحصك لنفسك هو أمر طبيعي جدًا, فأبعدي عنك المخاوف والوساوس, واحمدي الله عز وجل أن سترك, وأتمي ستره عليك بالثبات على التوبة, وأنصحك بعدم فحص نفسك ثانية، بل احرصي على شغل وقتك بما فيه الفائدة لك في دينك ودنياك.

أتمنى لك كل التوفيق.