أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك الكثير من الأمراض تسبب ضخامة في العقد اللمفاوية الرقبية، ومعظمها سليم وسهل العلاج، ولا داعي للوسوسة بالأمراض الخطيرة، وبنفس الوقت لا يجب إهمال هذه الشكاية.

في كل حالة ضخامة للعقد اللمفاوية الرقبية لا بد من إجراء فحص دقيق لكامل المجرى التنفسي العلوي والسفلي، وذلك بفحص الأنف، وأقسام البلعوم والحنجرة بالكامل بالتنظير التلفزيوني، والبحث عن أي آفة أو التهاب في هذه المناطق قد تكون سببًا لهذه الضخامات.

وكذلك يجب إجراء دراسة شعاعية بسيطة للصدر, وبالرنين المغناطيسي النووي لمنطقة الرأس والعنق، ومحاولة تحديد كل الأماكن التي تظهر فيها هذه الضخامات اللمفاوية، وحجم العقد، وارتباطها بالمجاورات، كما لا بد من فحص البطن بالفحص السريري وبالإيكو، ومراقبة حجم الطحال، والكليتين والكبد.

ولا بد أيضا من إجراء تحاليل للدم، وخاصة تعداد الدم الكامل، وسرعة التثفل، والعامل الرثياني، وبعض الاختبارات المناعية والإنتانية.

في حال عدم التوصل لتشخيص أكيد، فلا بد في كل الأحوال من استئصال اللوزتين، وخصوصا إذا كانت الضخامة الوحيدة في اللوزة اليمنى حديثة وليست خلقية من الطفولة, فلا بد من استئصالها وتحليلها.

كما يمكن إجراء فحص بالإبرة الدقيقة للعقد اللمفاوية الرقبية، وتحليل العينة بالتشريح المرضي أو حتى الاستئصال الجراحي لإحدى هذه العقد أو لأكثر من واحدة وتحليلها بالتشريح المرضي.

وبالنسبة للإيدز فالأفضل إجراء تحليل دموي بسيط وسهل عند المخابر المختصة بذلك ( عادة تكون حكومية ) لقطع الشك باليقين -وإن شاء الله- يكون سلبيًا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة العافية من الله.