أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس القهري قد يكون مرضاً مستقلاً أي له تشخيص واضح بمعاييره، أو قد تكون هنالك وسوسة بسيطة مرتبطة مع علة نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو المخاوف، وفي بعض الأحيان نجد سمات الوساوس أيضاً متوفرة حتى عند الذين يعانون من أمراض عقلية، والوسواس الشائع قطعاً هو الوسواس العادي الذي إما يكون مرتبطا بالشخصية أو يكون جزءاً من القلق، لذا نستطيع أن نقول: إن الوسواس ذو طابع متأرجح، أي لا يظل على حالة واحدة، يزداد وينقص تحت ظروف معينة، ومن مثيراته قطعاً: الضغوط النفسية والقلق النفسي.

ملاحظتك ملاحظة صحيحة، وهي أن الوسواس القهري قد يزداد مع وجود ضغوطات نفسية أو توترات، ولذا دائماً نقول: إن علاج الوسواس القهري يبدأ من علاج القلق –والحمد لله تعالى- معظم الأدوية التي تعالج الوسواس هي أيضاً ذات طابع مضاد للقلق، ومضاد للاكتئاب، وهذا بالطبع يقي الإنسان تماماً، فلا تنزعجي -أيتها الفاضلة الكريمة-، وحاولي أن لا تضغطي على نفسك كثيراً وإن كان هذا ليس من الإرادة المطلقة، ووزعي وقتك بصورة صحيحة أيام الدراسة والامتحانات، وخذي قسطاً من الراحة، والتمارين الرياضية البسيطة، وكذلك تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جداً؛ لأن لا يأتي الوسواس في مرحلة الضغوط النفسية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.