أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : زوجي يخونني ويسكر..فكيف أتعامل معه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي يخونني بالمكالمات والمقابلات من وراء ظهري، أضف إلى أنه يشرب، لكن ليس باستمرار، وهو لا يدري أني أعرف عنه كل شيء، لكني أمسك نفسي؛ لأنه بصراحة ليس مقصرًا عليّ بشيء، علماً أني حامل في شهري الثاني، وأخاف أن يؤثر هذا الموضوع على نفسي وجنيني، فكيف أتعامل معه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أم فهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك ابنتنا الكريمة في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على كتمان الأمر رغم معرفتك به، والمبادرة بالسؤال قبل التصرف، والطبيب إذا عرف المرض يبدأ العلاج، ولا يُعيد الفحص، ولذلك أتمنى أن تتعاملي مع الموقف بمنتهى الحكمة، ومنتهى الهدوء، وحاولي أن تقتربي منه أكثر، وحاولي أن تُظهري الاهتمام به والاحتفاء به، والخوف عليه أكثر وأكثر، وذكّريه بالله، وتعاوني معه على البر والتقوى، واجعلي بينك وبينه طاعات مشتركة لله تبارك وتعالى، وتفنني في إظهار ما يُحب، وفي إعطائه الحق الشرعي، وفي الاهتمام بنفسك، وفي ربطه بوليده وطفله الصغير، زأحسني وداعه إذا خرج، واسألي عنه إذا غاب، وأحسني استقباله إذا رجع، واجعليه يتواصل مع هذا الطفل الصغير رغم أنه في بطنك، وضعي معه الآمال في هذا الطفل.
وحاولي أن تجعلي بيتك بيئة جاذبة، وحاولي أن تبحثي عن المفقود، ولا مانع من أن تقولي (هل ينقصني شيء؟ هل أنا مقصرة في شيء؟ هل كذا) وتفنني في إظهار مفاتنك، وتذكري أنك أجمل فتاة، ولذلك اختارك ورضيك وقبل بك، ولكن بعض البنات وبعض بناتنا بعد الزواج وبعد الحمل وبعد الأطفال لا تهتم بزينتها، ونحن نريدك عروسًا متجددة في كل يوم، رغم وجود هذا الحمل في بطنك والاهتمام بالمظهر، والاهتمام بالزينة، والاهتمام بما يُسعد الزوج، وإسماعه الكلام الجميل، والدخول معه في حياته واهتماماته، وجعل بينك وبينه قواسم مشتركة.
هذه معان جميلة جدًّا من شأنها أن تُطفئ تلك الممارسات الخاطئة؛ لأنه يبحث عن شيء مفقود في داخل البيت، وقد يكون البيت فيه كل شيء إلا هذه الملاطفة وهذه المشاركة، والدخول إلى حياته، ونسأل الله أن يعينك على الخير.
وكذلك بالنسبة للسكر: ينبغي ويجب أن يبتعد عنه باعتباره معصية، وفرق بين من تقول (لا تفعل كذا) وبين من تقول (أنا ولله الحمد سعيدة بصلاتك وكذا، حبذا لو أكملت هذا بالبعد عن كذا)، أما إذا كان لا يعرف فتقولي (أنا أتعجب من رجل يصلي وتجده يفعل بعض المعاصي! ألا يُدرك أن الله الذي أمره بالصلاة هو الذي نهى عن كذا وكذا؟!) أو تجلبي أشرطة وكتبًا تتكلم عن هذه المنكرات التي يقع فيها، دون أن يشعر أنك تقصدينه، ودون أن تجرحي مشاعره.
نشكر لك الحنكة والحكمة، ونتمنى أن تطبقي بعض ما أشرنا إليه، ثم تتواصلي مع الموقع حتى نتعاون، بعد أن نرى ردود الأفعال وأثر هذه التصرفات عليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |