أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل من دواء فعال وآمن لعلاج قلق المخاوف الوسواسي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شخص كثير الشكوك فيما يتعلق بالعبادات, وطبعا الموضوع لا ينحصر بها, ولكن تكثر فيما يتعلق بأمور العبادة, فلا تخلو صلاة إلا من شك, إما بالسجود, أو غيره, وكذلك في الاستنجاء, وغسل الجنابة, فأنا أطيل فيه حسب وقع الوسوسة.

كذلك عندي مشكلة الرهاب الاجتماعي, فأنا أشعر بالخوف أثناء دخولي إلى القاعة في الجامعة, وأتجنب التجمعات كثيرا, أو التي أكون فيها تحت أنظار الآخرين, فأنا أريد التخلص من هذا الخوف وأعراضه.

سبق وأن استعملت دواء اسمه (سوركسات), لمدة سنة ونصف تقريبا, ولم أستطع أن أحدد نسبة نجاح هذا الدواء معي, ولم ألتزم به بالشكل المطلوب, بسبب النسيان, أو النوم المضطرب, فتوقفت عنه منذ أشهر.

أتمنى وصف دواء فعال وآمن, يكون علاجا للوسواس والرهاب مع أساليب سلوكية.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت بالفعل تعاني من قلق المخاوف الوسواسي، ولا بد أن تحقّر هذه الوساوس، فلا تستجب لها، تجاهلها، وكن حريصًا على استغلال وقتك بصورة صحيحة، فالفراغ الزمني والذهني كثيرًا ما يعطي للوساوس فرصة لتعشش في نفس الإنسان.

ولا بد أن تكون لديك إرادة التحسن، وإرادة التحسن هي إرادة مكتسبة، تأتي من خلال إصرار الإنسان على أن يتحسن، وعلى أن يكون فاعلاً ونافعًا لنفسه ولغيره.

العلاجات الدوائية لا شك أنها مفيدة وممتازة وغيّرت حياة الناس، لكن الإشكال عند البعض أنه لا يلتزم بالجرعة أو بالمدة العلاجية، وكلاهما يؤدي إلى فشل العلاج الدوائي، والعلاج الدوائي الناجح هو العلاج الذي يصطحب بالعلاجات السلوكية، هذا يؤدي إلى نتائج رائعة جدًّا، ويمنع الانتكاسات -إن شاء الله تعالى-.

من أفضل الأدوية التي تساعد في حالتك عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، ربما يكون أفضل الأدوية لعلاج حالتك هذه، وهو متوفر، وفعاليته ممتازة جدًّا، وأنت تحتاج لجرعة مائة مليجراما في اليوم –أي حبتين في اليوم– لكن لتصل هذه الجرعة ابدأ بنصف حبة فقط، تناولها لمدة أسبوع، تناولها ليلاً، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلاً، وهذه الجرعة يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد ذلك تجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر –وهذه جرعة وقائية– ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر.

البعض يدعم السيرترالين بعقار يعرف (بسبار) والذي يعرف علميًا باسم (بسبارون) أو بتناول عقار يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويسمى علميًا باسم (فلوبنتكسول) لكن أعتقد أنك قد لا تحتاج لهذه المدعمات، حالتك -إن شاء الله تعالى– يمكن احتوائها بتناول هذا الدواء (سيرترالين) مع التطبيقات السلوكية التي أشرنا إليها سابقًا بصورة مختصرة، وقطعًا مقابلتك لطبيب نفسي ستكون ذات نتائج وفوائد إيجابية جدًّا عليك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...