أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشكو من الإحساس بالفشل وعدم القدرة على عمل أبسط الأشياء، فأرشدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله الجنة على فعل الخير وعلى ردكم.

أنا عمري 30 سنة، متزوج، من أيام الجامعة وأنا ينتابني شعور بالتعب النفسى (ملل، عدم القدرة على عمل أي حاجة غير النوم أو الجلوس على الكمبيوتر، كسل عن عمل أبسط الحاجات، إحساس بالفشل، لامبالاة، ألوم بنفسي بالفشل في كل الأشياء). تصيبني هذه الحالة غالبا بعد أي موقف مخزٍ (قد يكون موقفاً بسيطاً) وبعد فترة أتحسن، ممكن أن أقعد شهراً أو أكثر متعباً.

أنا جربت طرقاً كثيرة لأخرج من هذه الحالة، وأقاوم نفسي كي لا أصل لهذه الحالة، ولكن مع الوقت ومع تكرر المواقف أدخل فيها! أنا لا أحب الاتصال مع الناس، ومعاملتي معهم كلها سطحية.

هل ممكن أن تصفوا لي علاجاً مناسباً -لأني لن أذهب لطبيب-؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تجميع المواقف السلبية يكوِّن صورة ذهنية سلبية لدى الإنسان، وهذه تسمى الإسكيماتا (schemata)، وهي باختصار شديد: النسق أو البناء النفسي التراكمي للإنسان، والذي يبدأ منذ طفولته. بعض الناس -وبكل أسف- يكون هذا البناء لديهم بناءً سلبياً؛ يعني أنه يحدث لهم تركيز كثير على الإخفاقات البسيطة على المواقف السلبية، ويكون الإنسان لديه قدرة تخيرية شديدة جداً لما هو سلبي، هذه التخصصية في التقاط السلبيات؛ ربما تؤدي إلى اكتئاب نفسي مستقبلي، وأعتقد أن هذا هو الذي تعاني منه (أنت ذكرت أنه منذ أيام الجامعة انتابك الشعور النفسي السلبي).

أيها الفاضل الكريم: العلاج يتمثل في إزالة الإسكيمات السلبية من خلال التفاؤل، والنظرة الإيجابية، وتصحيح تقييمك لذاتك، أنت أفضل مما تتصور، ويجب أن تحسن إدارة وقتك، وتوسع من مهاراتك الاجتماعية والشخصية، -هذا يفيدك كثيراً-. وُجد أن مضادات الاكتئاب تساعد كثيراً في زوال هذه الحالة؛ ولذا أنصحك بتناول عقار أفكسرا والذي يعرف باسم أفلفاكسين، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة وهي (75 مليجرام) يومياً تتناولها ليلاً أو نهاراً، وتستمر عليها لمدة ثمانية أشهر، ثم تجعلها (75 مليجرام) يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تجعلها (75 مليجرام) مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أرجو أن أشير أيضاً إلى أن الرياضة من خلال ممارستها المستمرة؛ تؤدي إلى الكثير من التغيرات النفسية والجسدية الإيجابية، فكن حريصاً عليها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل كان لنا الاختيار في مسألة خلقنا؟ 895 الأحد 12-07-2020 07:37 صـ
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. 1286 الأحد 12-07-2020 07:22 صـ
أصبحت أكره أخي لما يسببه من مشاكل، فماذا أفعل؟ 1185 الثلاثاء 07-07-2020 05:15 صـ
أريد التوقف عن تقليد الآخرين، أريد أن أكون أنا! 1108 الأحد 28-06-2020 09:28 مـ
كيف أتخلص من أمراض القلوب، وأقوي ثقتي بنفسي؟ 1494 السبت 27-06-2020 09:20 مـ