أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : خفت نوبات الهلع، ولكن وسواس الموت أصبح مسيطرا علي، فما نصيحتكم؟
السلام عليكم..
أسئلتي كثيرة، ولكنه ليس لي بعد الله إلا أنتم.
أنا أتناول دواء سيبرالكس، وأدى ذلك إلى أن نوبات الهلع وحتى الاكتئاب خفت جدا –ولله الحمد-، ولكن وسواس الموت أصبح يسيطر علي وكأن أجلي قريب، وعندما ألتقي بأناس يأتيني شعور بأن هذه المرة الأخيرة التي سأقابلهم فيها، وهذا الأمر مستمر معي طوال الوقت.
أحيانا أنسى الوسواس أو أتناساه، وأضحك وأتكلم، ولكن فجأة أتذكره وأسكت، حتى عندما أشغل سورة البقرة يراودني تفكير أو إحساس بأني فتحتها لأن سأموت، فأقوم بسرعة وأقفل السورة.
في السابق كنت أشكو من الاكتئاب، ولكني الآن أشعر بخوف وكأني أترقب الموت، فأحيانا أحس ببرودة في رجلي، وكتمة، وألم في بطني، ورجفة عندما تزداد الفكرة، فالفكرة مسيطرة علي، وأشعر بأني سأستسلم لها.
أحيان أفكر بأن هذه مرحلة التعافي من الوسواس، ولكن فجأة أشعر بأنه ليس وسواسا وإنما حقيقة، وكأني أحتاج لنوبات الهلع والخوف الشديد حتى أعرف بأنه وسواس، وكأني اقتنعت 100% بأنها ليست وسواس بل حقيقة.
كما أن فيتامين د لدي منخفض جدا، فنتيجتي 8.1.
أتمنى نصيحتكم، وجزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ khadija S A حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا نوع من الوساوس المسترسلة، والوسواس حاول أن يُقنعك بأنه حقيقي، فوسواس المخاوف على وجه الخصوص دائمًا يكون مسترسلاً، بمعنى أنه متواصل، والفكرة تولِّد فكرة أخرى، لذا نقول للناس: احجروا على هذا الوسواس من خلال عدم مناقشته، من خلال الإغلاق عليه، وتحقيره. هذا مهم جدًّا أيتها -الفاضلة الكريمة-.
عقار (سبرلكس)، ويسمى علميًا باسم (استالوبرام) لا شك أنه من الأدوية الصحيحة والممتازة جدًّا، فواصلي على علاجك الدوائي، ولكن يجب أن تزيدي من قناعاتك النفسية من خلال الإغلاق على الوسواس، وعدم مناقشته أبدًا، واصرفي انتباهك عنه تمامًا بالانخراط في مناشط الحياة الأخرى، وحين تُديرين وقتك بصورة صحيحة وتستفيدي من الزمن سوف تتحسن معنوياتك كثيرًا، لأنك سوف تحسين بأنك منجزة، بأنك مفيدة، وهذا يؤكد لك على قوة ذاتك ويزيل عنك الوسوسة -إن شاء الله تعالى- .
تعويض فيتامين (د) سهل جدًّا، وهذا أراه أمرًا ضروريًا. فلا بد أن تكوني حريصة على تمارين الاسترخاء (2136015)، فهي مفيدة جدًّا، وقطعًا فيها مكون أساسي للعلاج من الهلع والخوف الشديد.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
| أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
|---|---|---|
| لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |
