أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maryam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت أود لو أرسلت لي بنتيجة التحاليل التي تم عملها لك للاطلاع عليها، ومعرفة إن كانت كاملة؟ وهل تم عملها بالتوقيت الصحيح أم لا؟ وعلى كل حال سأذكر لك أهم التحاليل التي يجب عملها مع توقيت عملها، لمعرفة إن كان هنالك اضطراب في هذه الهرمونات أم لا؟

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS

وهذه التحاليل يجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية وفي الصباح.

أما تحليل التبويض فهو يسمى PROGESTERON، ويجب أن يتم عمله في اليوم 21 من بدء الدورة الشهرية، لكن ليس بالضرورة أن يكون في الصباح، بل يمكن عمله في أي وقت من اليوم.

إن تبين بأن كل هذه الهرمونات طبيعية وأن تحليل التبويض جيد، وكانت الدورة عندك منتظمة، فهنا لا يكون هنالك أهمية لظهور التكيسات على المبيض بالتصوير التلفزيوني، ونعتبرها تكيسات طبيعية وليست مرضية، وعلى الأغلب بأنها جريبات كانت في طريقها إلى التطور وليست تكيسات، وهنا لا داعي أصلا لتناول حبوب (الجلوكوفاج)، فالمشكلة في تكيس المبايض هو أن الإباضة لا تحدث، وأن الهرمونات تضطرب، وأن الدورة لا تكون منتظمة، وأنت لا تشتكين من أي من هذه الأعراض -والحمد لله-، وبمعنى آخر أقول لك: ليس كل تكيس يشاهد بالتصوير على المبيض يجب اعتباره مشكلة، بل يجب أن يترافق هذا التكيس مع أعراض، أهمها: عدم حدوث التبويض، واضطراب الدورة، وكذلك ظهور أعراض لارتفاع هرمون الذكورة، وغير ذلك.

إن كنت غير قادرة على الانتظار إلى ما بعد مضي سنة على الزواج، فهنا يمكن البدء من الآن بتنشيط المبيض عن طريق حبوب (الكلوميد)، لكن يجب قبل تناول أي منشطات أن يتم عمل تحليل للسائل المنوي عند زوجك للتأكد من أنه مخصب وطبيعي -إن شاء الله-، ويجب أيضا أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب للتأكد من أن جوف الرحم منتظم، وأن الأنابيب نافذة -بإذن الله تعالى-، فلا فائدة ترجى من حدوث التبويض أو من تناول المنشطات إن كانت هنالك مشكلة في السائل المنوي، أو في جوف الرحم والأنابيب –لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.