أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل تنتقل الأمراض الوبائية الخطرة عبر أدوات صوالين الحلاقة؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم
إخواني الكرام أرجوكم ساعدوني فأنا في معاناة لا يعلم بها إلا الله.

سؤالي: أنا ذهبت إلى صالون حلاقة لكي أحلق دقني، وأثناء الحلاقة قام الحلاق بجلب وعاء فيه ماء يخرج منه قليل من البخار، ولا أعلم درجة حرارة الماء الذي بالوعاء، ثم وضع الموس الخاص بي داخل الوعاء لكي يرطبه بحركة سريعة؛ أي أدخله ثم أخرجه مرة واحدة، وبدأ يحلق لي، ثم أثناء الحلاقة وضع الموس داخل الوعاء مرة أخرى ثم أكمل حلاقته، ثم جرحني بالموس، ومنذ ذلك الوقت وأنا في شك وتعب ونفسية مدمرة.

سؤالي: هل مرض الإيدز، والتهاب الكبد، والأمراض الخطيرة تنتقل عن طريق وعاء الماء؛ أي لو فعل حركة إدخال الموس بداخل وعاء الماء مع شخص قبلي، ثم نفس الوعاء استخدمه معي، هل ينتقل المرض إلي؟ مع العلم أن الوعاء يستخدمه للكل.

وهل غسله بالماء يكفي أم لابد من وضعه على درجة حرارة معينة؟
وهل لو كان الموس الذي حلق فيه قبلي فيه قليل دم، ثم قام الحلاق بوضعه بوعاء الماء بنفس الحركة، هل ينزل الفيروس من الموس إلي الوعاء، وينتشر في الماء؟

أرجوكم أفيدوني، مع العلم أن الحادثة لها أسبوعين، أنا متزوج، وأخاف أن أقرب زوجتي وأطفالي خوفا من أنه إذا وصل لي المرض أنقله إليهم.

وهل فترة شهر كافية لعمل فحوصات للإيدز والتهاب الكبد؟ وهل توجد أمراض تنتقل عن طريق الدم لا تظهر إلا بعد سنين؟

وسؤال آخر في نفس الموضوع: هل إذا كان شخص يعمل في مطعم وعمل لي الأكل وفيه جرح ينزف منه دم قليل، وجاء على الطعام مثل: السندويتش، هل ينتقل إلي مرض مثل: الإيدز والتهاب الكبد الوبائي.

بارك الله فيكم، أنا بانتظار إجابتكم، ويعلم الله أنني في قلق وهم، وأسأل الله لكم الجنة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الماء وتناول الطعام ليسا من الوسائل المتعارف عليها لنقل عدوى فيروس ال HIV المسبب للإيدز؛ لأن الفيروس لا يعيش طويلا خارج الجسم.

ونقل عدوى الإيدز يكون: بتلامس الدم، أو السائل المنوي، أو السوائل داخل المهبل، أو المستقيم، مع الأنسجة المخاطية أو الجلد التالف، أو نقل الدم الملوث بالفيروس مباشرة إلى شخص آخر من خلال نقل الدم، وهذا نادر جدا الآن؛ لوجود إجراءات وفحوصات تتم قبل النقل، أو من خلال مشاركة الإبر الملوثة بالدم المصاب في حالات الإدمان وتعاطي المخدرات، وبعض الظروف الأخرى التى يتم فيها مشاركة الإبر والسرنجات.

والمشكلة في حالتكم بالنسبة لنقل عدوى الإيدز أو فيروسات الكبد الوبائي التى تنتقل من خلال الدم: تكمن في احتمالية تلامس جلدك المجروح مع شفرة حلاقة ملوثة بدم شخص مصاب.

عمل فحصوصات الإصابة بتلك الفيروسات هي الوسيلة الحقيقية لمعرفة ما إذا كنت مصابا أم لا، ومعظم هذه الفحوصات تعتمد على وجود مضادات للفيروس بالدم، وهذه المضادات تظهر في الأشهر الأولى من العدوى، ويمكن قياسها بعد حوالي ثلاثة أسابيع في بعض الأحوال، وإذا كنت قلقا يمكن تكرارها مرة أخرى بعد ذلك بعد مرور وقت إضافي.

يمكن أيضا التأكد من وجود الفيروس نفسه بالدم باختبار آخر أكثر تعقيدا، ويمكن عمل هذا الاختيار بعد 10 أيام من العدوى المحتملة.

لابد أن تتواصل مع طبيب أمراض معدية أو جلدية وتناسلية ليشرح لك وسائل انتقال العدوى وتفاصيلها بشكل أوفى وأشمل، واختيار الفحوصات التى يمكن عملها بناء على المدة، من التعرض للشفرة الملوثة إلى وقت عمل الفحص.

أتمنى لكم التوفيق والاطمئنان.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...