أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من الخوف من المشي في الشوارع.. أرجوكم ساعدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عمري 17سنة، أعاني من الخوف من المشي في الشوارع، ولا أستطيع أن أمشي، ومشيتي أصبحت كالأحمق، وأيضا عندما أتحدث إلى أحد لا أستطيع أنا أقف معدولاً، بل أتحرك حركات لا إرادية، وجسمي يهتز.

أرجوكم ساعدوني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت ارتبط في ذهنك أنك تعاني من الخوف من الأماكن المفتوحة، أو المغلقة أو ما يعرف برهاب الساح، ولذا أصبحت تراقب نفسك حتى في طريقة مشيك، وأصبح يأتيك هذا الخوف من المشي في الشوارع.

أيها الفاضل الكريم: الخوف يعالج من خلال تحقير فكرته، والإصرار على فعل ما هو ضد المشاعر، فعليك أن تمشي إلى مدرستك، وعليك أن تمشي إلى المساجد، وعليك أن تمشي لزيارة الجيران، ولزيارة أصدقائك، هذه كلها طرق جيدة ومفيدة؛ لأن المشيء هنا لهدف، وهدف معين، وحين يكون للإنسان هدف من مشيته هنا يتغلب الإصرار والعزيمة على الخوف، يعني اجعل لمشيتك هدفًا، واربط نفسك بأماكن معينة، وفي أوقات معينة، هذا النوع من البرمجة للتفكير تزيل هذا النوع من الخوف.

الأمر الآخر هو: أن تعرض نفسك لهذا الخوف من خلال ما نسميه التعرض في الخيال، ويمكن تطبيق هذا التمرين البسيط من خلال: وأنت جالس في المنزل تفكّر وتأمل في شيء طيب، بعد ذلك تصور أنك تمشي في الشوارع والأزقة الضيقة، وفي أثناء الظلام (مثلاً)، وهنا تملكك شيء من الخوف، بعد ذلك زال هذا الخوف، وتذكّر أن المسلم دائمًا يحصّن نفسه حين يخاف، وتذكّر أن سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – دائمًا كان يُذكّرنا ويُذكّر شبابنا بأن المسلم يجب أن يكون قويًّا في مشيته، والحداثة التي أمر فيها أحد الشباب بأن يمشي مشية قوية، حين قال له: (أمتَّ علينا ديننا) لم يكن هذا انتقاصًا لهذا الصحابي أو لهذا الشاب، إنما هو من أجل حثَّه على أن يكون قويًّا، وأن يكون فاعلاً، وأن يمشي مشية بخطوات قوية وثابتة.

الحركات اللاإرادية التي تتخوف منها أنا أعتقد أنها مجرد تهيؤات في ذهنك، لا يوجد لديك حركات لا إرادية، قد يكون هنالك شيء من القلق الذي يُسيطر عليك ويعطيك الشعور بالاهتزاز الجسدي.

مارس الرياضة الجماعية، طبق تمارين الاسترخاء (2136015)، اجتهد في دراستك، هذا كله - إن شاء الله تعالى – يصرف انتباهك تمامًا عن هذه المخاوف.

أنت لست في حاجة لعلاج دوائي، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عادت نوبات الهلع بعد ست سنوات من الشفاء منها. 1533 الأحد 05-07-2020 09:38 صـ
زوجتي تعاني من الشك والخوف من الناس وعدم الاهتمام بنظافتها 1187 الثلاثاء 23-06-2020 05:11 صـ
الشرود الذهني وضعف الذاكرة والضيق يلازمونني طوال اليوم! 1514 الاثنين 22-06-2020 05:33 صـ
أزمة عاطفية سببت لي أعراضا نفسية، فهل من مساعدة؟ 1070 الأحد 21-06-2020 08:50 مـ
ما هو علاج القلق المرتبط بالخوف والهلع؟ 6538 الاثنين 18-05-2020 06:24 صـ