أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من التوهم المرضي والوسواس.. ساعدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التوهم المرضي، والوسواس، وخفت -الحمد لله- كثيرًا، ولكن قبل فترة ظهرت لي انتفاخات خفيفة، وشبيه بالطفح الجلدي في الرقبة واليد، وهي تظهر ليلاً وتختفي في الصباح بحثت عنها، وهي شبيهة جدًا بالارتيكيا، ولكن توهم المرض صار يأتيني، وأخاف أن أرجع لحالتي القديمة.

علمًا بأنني أكره المستشفيات أخدت حبوبًا من الصيدلي -والحمد لله- اختفت، وعند التوقف عن الدواء تأتي، وألاحظ أنني عندما أتوتر، أو أقلق تسبب لي الحكة.

وشكرًا وآسف للإطالة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا.
بالنسبة للطفح الجلدي فطالما هو يظهر ويختفي، فقد لا يكون أكثر من بعض الحساسية الخفيفة، أو نوعا من أنواع الفطريات، مما يمكن للصيدلي أن يصف لك أحد الأدوية المضادة للفطريات، وهو أمر سهل المنال وبسيط، ونتائجه سريعة.

ومن الواضح أنك تعاني وكما وصفت في سؤالك من حالة نفسية معروفة نسميها "رهاب المرض" عندما ينشغل ذهن المصاب على صحته، معتقدًا بأن لديه مرضًا ما، وربما يفكر بأن الأطباء إما أنهم يعلمون بمرضه إلا أنهم لا يخبروه بهذا صراحة، أو أنهم لا يعرفون لأنهم لم يكتشفوا بعد هذا المرض، ويعتقد الشخص أنه يحتاج للمزيد من الوقت، وللمزيد من الاختبارات، والفحوص، وللمزيد من آراء الأطباء المختلفين، حتى يصل للتشخيص الذي كان يخافه كل هذا الوقت، وفي كثير من الأحيان تترافق هذه الحالة بما وصفت من أعراض، والتي تصل بعد حين للخوف من المشافي وغيرها خشية حدوث شيء ما.

وبصراحة في كثير من الحالات مهما قمت بالمزيد من الفحوصات والاختبارات، ومهما تعددت آراء الأطباء بالتخصصات المختلفة، فكل هذا قد لا يُذهب عن ذهنك فكرة المرض، فإذا بك، ومن جديد، تبدأ بسلسلة جديدة من الأطباء، ومن الاختبارات، سواء في نفس البلد، أو حتى السفر لبلاد أخرى من أجل الوصول إلى "جذور المرض، ومعرفة هذا التشخيص"!

أظن أنه يمكنك أن تطمئن نفسك من خلوك من المرض، وأن تحاول مقاومة هذه الفكرة، وألا تجري أي فحص أو اختبار إلا إذا طلب منك الطبيب في المستقبل.

ولكن إن تعذر عليك الأمر واستمرت الحالة فأنصحك بمراجعة طبيب نفسي في المدينة التي تعيش فيها، وسيقوم هذا الطبيب بأخذ القصة كاملة، ومعرفة الأمور الكثيرة والتي لم تخبرنا عنها كنمط الحياة، وعلاقاتك الأسرية والاجتماعية، وتاريخ طفولتك، وطبيعة حياتك اليومية.. ومن ثم يمكن لهذا الطبيب النفسي أن يقوم بعد التشخيص بالعلاج المطلوب.

هل عندك بالإضافة لانشغال البال بالأمراض، هل عندك شيء من الأعراض النفسية الأخرى كالاكتئاب وغيره؟ لا بد للطبيب النفسي من تحري هذا والقيام بتقديم العلاج المطلوب.

حاول ألا تتجنب ما يخيفك كالمستشفيات؛ لأن هذا التجنب يزيد المشكلة، وإنما أقدم على هذه الأماكن إن دعت الحاجة، وستخف الأعراض بالتدريج.

عافاك الله، وكتب لك الشفاء.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ