أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أظن بأنك قصدت أن لديك تكيسا على المبيض الأيمن وليس كيسا، لأن الجلوكوفاج الذي تتناولينه هو علاج يعطى في حالة تكيس المبايض وليس الكيس، وتكيس المبايض قد يصيب المبيض الأيمن فقط -كما هو الحال عندك-، أو قد يصيب المبيض الأيسر، أو الاثنين معا، وهذا هو الشائع.

وفي تكيس المبايض قد يرتفع هرمون الحليب، وعند علاج حالة التكيس سينخفض هذا الهرمون، أي أن ارتفاعه يكون ثانويا لحالة التكيس، وعليك بالاستمرار في تناول الجلوكوفاج، فهو سينظم الهرمونات، وسيحسن من عمل المبيض، وسيساعد في زوال التكيسات -إن شاء الله-.

أما مركب (آبل فت) فإنني لا أنصحك بتناوله في الوقت الحالي، فأهم نصيحة نقدمها لمن كانت ترغب بالحمل، أو كانت مقبلة على عملية أطفال الأنابيب، هي إيقاف أي علاجات أو مكملات غذائية غير ضرورية، وذلك لأن تأثير هذه المكملات غير معروف على الجسم في الحمل وغير الحمل، فهي مركبات غير مرخصة طبيا، وليس عليها أي دراسات موثقة.

لذلك -يا عزيزتي- أنصحك في هذه الفترة بالذات بعدم أخذ إلا الأدوية التي تكتبها لك الطبيبة، والتوقف عن أي أدوية، أو على الأقل تأجيل تناولها إلى ما بعد علاج الحالة.

وإن كان تحليل السائل المنوي عند زوجك يظهر أن عدد الحيوانات المنوية أقل من 10 ملايين في المليلتر، فهنا أنصحك بعدم إضاعة الوقت، بل باللجوء مباشرة إلى عملية أطفال الأنابيب، فنسبة نجاح هذه العملية تعتمد بشكل كبير على عمر السيدة، وكلما كانت السيدة بعمر أصغر كلما كانت نسبة النجاح أعلى -إن شاء الله-، ونسبة النجاح المتوقعة عندك هي تقريبا 35-40%، وذلك إن تم عملها في مركز جيد، وبيد خبيرة.

والدراسات المكثفة على أطفال الأنابيب لغاية الآن لم تظهر ارتفاعا في نسبة التشوهات، لذلك اطمئني من هذه الناحية، فنسبة التشوهات في أطفال الأنابيب هي ذات النسبة الطبيعية للحمل العادي، والحمد لله رب العالمين.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.