أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أريد أن أكون مسلما قويا لا تهزني الابتلاءات، فكيف أحقق ذلك؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 31 سنة، أريد أن أكون مسلما قوي النفس، قوي الإيمان، قوي الشخصية، لا تهزني الابتلاءات.

وما هي الكتب التي تعينني على ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الغفور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه.

وبخصوص ما سألت عنه: فاعلم -أخي الحبيب- أن الإيمان إذا تمكن من القلب هان على المرء كل شيء، وبذل في سبيل دينه نفسه وماله.

ولتقوية الإيمان تحتاج إلى أمرين: التخلية والتحلية.

ونعني بالتخلية: الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، وعليه فيجب عليك ابتداء أن تحصر معاصيك، وأن تجتهد في ترك المعاصي. ثم تأتي التحلية وهي تقوية الإيمان، ويكون على محورين:

المحور الأول: العلم.
المحور الثاني: السلوك.

فالعلم يمهد الطريق السوي للعمل الصحيح، ويمكنك أن تبدأ بكتاب بسيط ككتاب الشيخ أبي بكر الجزائري منهاج المسلم، على أن تكون تلك هي البداية، ونستحب لك أن يكون تدارسه مع شيخ لك حتي يسهل عليك الغوامض منه.

ثانيا: السلوك ونعني به تطبيق ما تعلمت والالتزام بالفرائض والسنن، وأن يكون لك مع الله حال، ونستحب لك وأنت سائر إلى الله أن يكون وفق صحبة صالحة تقويك إذا ضعفت، وتدفعك إذا تكاسلت، فالذئب يأكل من الغنم القاصية (أي البعيدة وليست من القطيع).

يقويك كذلك وأنت على الطريق كثرة ذكر الموت، وتذكر الوقوف بين يدي الله تعالى، وكثرة محاسبة النفس، والبدار بالتوبة إذا ضعفت نفسك، كما ننصحك بقراءة سير الصالحين، وأفضل ما تقرأ فيه: صفة الصفوة وسير أعلام النبلاء.

وتذكر دائما في كل عمل أنك محاسب عليه، وأن الحساب قريب جدا. قال الحسن البصري لرجل بعد انقضاء جنازة: إن خرج هذا الرجل من قبره فماذا يتمنى؟ قال: يتمنى لو يصلي ركعتين، فقال الحسن البصري: إن لم يكن هو فكن أنت. تقوم من الفراش وتقول: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، ثم لا تتوب؟

تزود من التقوى فإنك لا تدري
إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا
وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري

نوصيك أخي كذلك بشرف المؤمنين: قيام الليل، ولو بركعتين، المهم أن يكون ثابتا لك هذا الورد.

نسأل الله أن يوفقك ويرعاك ويسدد خطاك، والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3408 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3514 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1942 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1583 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4083 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ