أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج الدوائي يمثل جزءًا من الحزمة العلاجية للاكتئاب النفسي، وأنا لا أريدك أن تبدأ بأي دواء حتى يتم تشخيص حالتك بصورة صحيحة، فاذهب للطبيب النفسي وأخبره بأعراضك بالتفصيل، وبالطبع سيسألك الطبيب أسئلة من خلالها سيصل للتشخيص الصحيح.

لكن مجرد أن يحصل لك اكتئاب أو تغير في المزاج، هذا لا يعطي معيارًا تشخيصيًا، هنالك أسس وأطر للتشخيص.

أخي الكريم: لا تنزعج بما ذكرته لك، ولكن هذا هو الأساس، والحمد لله تقدم الطب النفسي في هذا، فأرجو أن تذهب لمقابلة الطبيب، وإذا كان اختيار الطبيب هو الزيروكسات، فهذا جيد، ولكن لا نقول أنه أنسب وأنفع الأدوية، فلكل حالة ما يناسبها -حسب التشخيص-.

وبجانب ذلك: نريدك أن تغير نمط حياتك؛ لأنك إن كنت تعاني من اكتئاب عرضي أو مرضي؛ ففي كل الأحوال فتغيير نمط الحياة مهم، من حيث التفكير الإيجابي، تطوير النفس اجتماعيا، والحرص على الصلاة في وقتها وفي جماعة، والسعي نحو التطوير المهني، وهذه هي من أفضل طرق التأهيل النفسي؛ لأن المهارات الحياتية حين تكتسب تقضي كثيرًا على الأعراض الاكتئابية، بل لا تعطيها أي حيز أو مكانة في تفكيرك.

نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.