أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصبت بوساوس عن النوم وأعطيت أدوية لها، أريد علاجا نافعا وفعالا.

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل: أبدأ بشرح مشكلتي، أنا شخص أعاني من وسواس في كثير من الأشياء؛ مما يسبب لي المتاعب، والقلق النفسي، والاكتئاب، وهي عبارة عن أفكار ابتدأت معي منذ 4 أو 5 سنوات.

وكانت في النوم: كيف ينام الإنسان؟ وأصبحت الوساوس في أني لن أنام، وتعالجت عند دكتور، وأعطاني لوسترال وانفرانيل، واستمررت عليه لمدة 8 أشهر، وأوقفت لوسترال تدريجياً، واستمررت على انفرانيل 25ملجم حوالي 5 أشهر، ثم حولته 10 ملجم، ولكن الأفكار عادت إلي من جديد؛ حيث إني إذا سمعت أن شخصا مصاب بمرض نفسي، أو أصابه مرض منه أشعر أنه سيصيبني أيضا، وأشعر بأن الأفكار الوسواسية ستنطلق مني، وأحاول أن أصرف هذه الأفكار عن مخيلتي، وأنها مجرد وساوس شيطانية.

ولكن أنا أريد العلاج القاطع لها، علما أنه وصف لي المشي لمدة ساعة كاملة، وحفظ صفحة من القرآن، أو الشعر، أو أي شيء جميل بالنسبة لي، ولكن لم أستمر عليها؛ حيث توقفت عن الحفظ والمشي، ولكني أريد علاجا سلوكيا، أو دوائيا نافعا وقاطعا لها.

وجزاكم الله خير الجزاء.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوساوس القهرية قد تكون انتكاسية، وقد ترجع للإنسان، ولذا يجب أن تعالج من خلال العلاج السلوكي الذي يقوم على مبدأ تحقير فكرة الوسواس، الإعراض عنه، عدم مناقشته، استبداله بفكر أو فعل مخالف، هذه هي الأسس الرئيسية.

والأساس الثاني هو: أن تمارس تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الرجوع إلى استشارة موقعنا تحت رقم: (2136015).

ثالثًا: أن تصرف انتباهك أيضًا من خلال أن تملأ فراغك، ولا تترك أي مجال لإضاعة الوقت؛ لأن الوساوس تتصيد الناس من خلال ما هو فائض من الوقت، بالرغم من أن الوقت ليس فيه فائض أبدًا، حيث إن الواجبات أكثر من الأوقات.

رابعًا: أن تحذر حذرًا كاملاً من مناقشة الوساوس، الوساوس تستدرج الإنسان إذا ناقشها، لكن الذي يُغلق عليها يهزمها تمامًا.

خامسًا: العلاج الدوائي مهم وضروري، وجرعة أنفرانيل خمسة وعشرين مليجرام جرعة بسيطة جدًّا وليست ذات تأثير سلبي أبدًا، إذا أردت أن ترجع إلى الزولفت فهو علاج ممتاز، وإذا أردت أن تتناول دواء مثل: البروزاك - والذي يسمى علميًا فلوكستين - ربما يكون أفضل؛ لأنه دواء فعال، وفي ذات الوقت ليس له آثار انسحابية إذا أراد الإنسان أن يتوقف عنه، كما أنه لا يزيد الوزن.

جرعة الفلوكستين - أي البروزاك - هي عشرون مليجرامًا، يتم تناولها يوميًا بعد الأكل لمدة شهر، وبعد ذلك اجعلها أربعين مليجرامًا - أي كبسولتين في اليوم - لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة في اليوم، تستمر عليها لمدة عام، وهذه ليست مدة طويلة أبدًا، وبعد ذلك اجعلها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

ولابد أن يكون هنالك دفع سلوكي معرفي حقيقي، وهذا يتطلب عدم التهاون مع الوساوس بأي حال من الأحوال.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
صديقي ومشكلته مع الوسواس 1795 الثلاثاء 11-08-2020 12:39 صـ
تراودني أفكار وساوس قهرية حول نفسي، فما العمل؟ 1015 الأحد 09-08-2020 02:33 صـ
أعاني من وسواس قهري حتى في العبادات، ما الحل؟ 994 الأحد 09-08-2020 05:28 صـ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 2064 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
لدي أفكار ووساوس غريبة، فهل أتجاهلها أم أصدقها؟ 2731 الأحد 19-07-2020 03:25 صـ