أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل يكون الجسم مناعة ضد فيروس مسبب للإجهاض؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم...
لكم مني جزيل التقدير على مجهودكم الرائع في هذا الموقع.

أنا كنت حاملا، وكان أول حمل لي، ولكنني أجهضته بعد شهر ونصف، وبعد ذلك أجريت التحاليل وكانت النتيجة كالآتي: (cmv_igm negative 0.9) أو (cmv_igg postive 1.5 )، فذهبت للطبيب وأخبرني أن هذا الفيروس كان لدي، وجسمي كون مناعة ضده.

سؤالي: هل هذا الكلام صحيح؟ وهل هذا الفيروس هو سبب الإجهاض؟
علما بأنني أجريت هذا التحليل بعد الإجهاض بشهر، وهل سيعود ثانية في الحمل القادم؟

سؤالي الثاني: وهو أنني لا يكون لدي سائل قبل الإيلاج، فهل هذا هو سبب الالتهابات المهبلية؟ وهل لو استعملت مرطبا مهبليا أثناء العلاقة لا يؤثر على الحيوان المنوي؟ وكيف أتفادى حدوث الالتهابات في فترة التبويض؟ وفي حالة حدوثها كيف أعالجها بطريقة سريعة؟ لأنني أطمع في رحمة الله أن يعوضني عن الحمل السابق.

سؤال آخر: أريد الحمل، ذهبت للطبيبة، فوصفت لي حبوبا منشطة، وهذه المرة الثانية التي أتناولها، فهل أخذ الحبوب المنشطة للمبيضين تأثيره سلبي على المستخدمة إذا كان التبويض لديها طبيعيا؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

CMV هو مرض فيروسي من نوع الهيربس، يصيب بعض السيدات دون ملاحظة ذلك، وغالبا ما تشبه أعراض الإصابة بذلك الفيروس أعراض نزلات البرد ووجود الأجسام المضادة IgG POSITIVE، نعم، كما قال لك الأطباء، يشير إلى وجود مناعة من إصابة سابقة، والموجود الآن هي المناعة ضد الفيروس، وليس الفيروس نفسه، فلا داعي للقلق من ذلك.

وللإجهاض أسباب كثيرة من بينها هذا الفيروس، ولكن ليس هو السبب الوحيد، والسبب الأكثر شيوعا للإجهاض هو خلل في الكروموسومات أو الجينات الوراثية في البويضة أو الحيوان المنوي الذي خصبها، ومن رحمة الله حدوث الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل، حتى لا يولد جنين مشوه به الكثير من الأمراض الوراثية.

وجفاف المهبل أثناء ممارسة العلاقة الزوجية له علاقة بنقص هرمون الأستروجين الأنثوي؛ حيث أن هذا الهرمون مسؤول عن زيادة الإفرازات المهبلية وتلطيف وترطيب المهبل، ومن أسباب نقص هذا الهرمون أن تكون الزوجة غير مستعدة نفسيا للجماع، ونتيجة للمضاعفات الجانبية لبعض الأدوية مثل مضادات الهستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية، وعند عدم إطالة فترة المداعبة قبل الإيلاج، وعند إصابة المهبل بالالتهابات البكتيرية.

والعلاج ملاحظة ما سبق وتجنبه، ولا مانع من استعمال مرطب بسيط للعضو الذكري قبل الجماع، مع إطالة فترة المداعبة والمساج قبل الجماع، وفي حالة وجود التهابات فطرية مع إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم أو التهابات بكتيرية، مع رائحة كريهة، فيجب أخذ العلاج المناسب، وبالتالي يمكن تجنب تلك الالتهابات.

ومن الضروري فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & FreeT4؛ لأن كسل الغدة الدرقية له دور في تأخر الحمل، وحدوث الإجهاض، وهناك أيضا عامل ريسس Rhises factor وهو نوع من أنواع فصائل الدم يجب فحصه للزوج والزوجة، لبيان التوافق من عدمه، وفحص صورة دم، وتناول العلاج المناسب حسب نتائج التحليل.

وفي المرحلة القادمة يجب تأجيل الحمل وتأجيل فكرة تناول المنشطات والإبر التفجيرية لعدة شهور حتى تعطي فرصة لبناء بطانة الرحم بناء جيدا، وحتى تنتظم الدورة لعدة شهور وتنتظم الهرمونات، وحتى تأخذي كفايتك من الحديد وفولك أسيد وفيتامين (د)، وحتى يتم نسيان التجربة السابقة.

وأثناء تلك الفترة يجب إعادة تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يوميا، قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه تنظيم الدورة الشهرية، وعلاج الجفاف، وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض.

وهناك عدة نصائح يجب على الحامل الالتزام بها، وهي: الراحة التامة، مع تجنب الاتصال الجنسي مع الزوج بعد حدوث الحمل، حتى تستقر الأمور، وعند الاتصال الجنسي يجب أن يتم بدون إجهاد للزوجة، مع تجنب التشطيف والدش المهبلي؛ لأن ذلك يقتل البكتيريا النافعة ويساعد على حدوث الالتهابات.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...