أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أخي يعاني من الاكتئاب بعد أن عُذّبَ على يد الشرطة، فهل من علاج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أشك أن يكون أخي مصابا بحالة اكتئاب؛ نظرا لما تعرض له من قبض من قبل الشرطة, بدون سبب, حيث إنه حكى لي أنه تم التعامل معه بسوء أدب, وإهانة, وبعض الضرب, لمدة 16 يوما متواصلة.

هو الآن لا يتكلم كثيرا, ومدة نومه أصبحت أكثر من قبل, وأصبح عندما تأتي سيرة المظاهرات والشرطة ينزعج, ويعلو صوته.

لا أدري كيف أتعامل معه؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى لأخيك الشفاء والعافية، ونشكرك على اهتمامك بأمره.

الصدمات النفسية والإهانات والامتهانات التي قد يتعرض لها الإنسان بالفعل تكون لها ردود فعل سلبية على صحة الإنسان سلبيًا، الذين يمرون بتجارب سوء المعاملة والإهانة والضرب وحتى التعذيب من قِبل الشرطة في السجون كثيرًا ما يصبحون ضحايا لما نسميه بـ (عُصاب ما بعد الصدمة)، والبعض أيضًا ينتهي أمره إلى أن يُصاب باكتئاب نفسي.

لكن بفضل الله تعالى الإنسان يتطبع وتتغير أحواله ويستطيع تأهيل نفسه، ويخرج من هذه الأوضاع من خلال المساندة الاجتماعية النفسية، وأن يكون أكثر صبرًا وقوة وتوكلاً على الله تعالى، وأن يستعين بالله تعالى في أموره كلها، وأن يسأل الله تعالى أن يفرِّج كُرَبه، وفي ذات الوقت تناول العلاج الدوائي مهم وضروري ومفيد.

أخوك هذا -حفظه الله– لو كان بالإمكان أن يذهب إلى الطبيب النفسي، فهذا هو الوضع المثالي والوضع الجيد، وإن لم يستطع على الأقل يجب أن يذهب الطبيب العمومي –طبيب الرعاية الصحية الأولية– من أجل إجراء فحوصات طبية عامة، لا بد أن نتأكد من الحالة العضوية لديه ما دام كثير النوم، وعلى وجه الخصوص التأكد من مستوى الدم –أي الهيموجلوبين– حتى نتأكد أنه لا يعاني من فقر في الدم، وكذلك معرفة مستوى هرمون الغدة الدرقية من الأشياء الضرورية جدًّا.

هذه الحالات تستفيد كثيرًا من مضادات الاكتئاب، مثل (الفلوزاك) أو (المودابكس), البروزاك هكذا يسمى (فلوزاك) في مصر، واسمه العلمي (فلوكستين) والمودابكس هو (الزولفت) أو (لسترال) أو ما يسمى علميًا باسم (سيرترالين).

أيها الفاضل الكريم: هذا الأخ أيضًا يحتاج لبعض التدابير والتدريبات السلوكية، أنت ذكرت أنه حين تأتي سيرة المظاهرات والشرطة ينزعج ويعلو صوته: قطعًا هذا يعتبر مثيرًا نفسيًا سلبيًا بالنسبة له، وفيه نوع من الاستفزاز المعرفي العاطفي بالنسبة له، لذا تجده ينزعج ويعلو صوته، يجب أن يُطمَئن، ويجب أن يحفَّز، وأن هذه الأمور موجودة في الحياة، وأنه والحمد لله تعالى الآن بخير، وهكذا، ويجب أن نلفت انتباهه أيضًا من خلال تشجيعه على التمارين الرياضية، وأن يتواصل اجتماعيًا، وقطعًا هو في حاجة إلى دواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...