أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أنا شخص مزاجي وغير اجتماعي وقلق، ساعدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا شخص مزاجي وغير اجتماعي أبدا، أحب البقاء وحدي، كما أنه تمر علي حالات لا أعرف كيف أصفها؛ حيث أكون في مزاج جيد جدا، ومتفائل ومرح، ثم فجأة تتحول حالتي إلى شخص غاضب، وقلق وحزن بدون سابق إنذار أو سبب يذكر دائماً.

أسترجع ذكريات ضعفي وعجزي، وأيضا دائما أفكر في أشياء لأقولها أو أعملها في النقاشات، أو في الأعمال الاجتماعية، ولكن لا أعرف ماذا أفعل! فكل الأشياء أنساها، ولا أعرف ماذا أقول، أو ماذا أفعل!

دائما أحس بأن حظي سيئ، ودائما أحسد الأشخاص الآخرين؛ لأنهم اجتماعيون، والناس تطلب مشورتهم، حتى أني أحيانا أفكر في الانتحار لولا مخافة الله وإيماني بالآخرة.

أرجوك يا دكتور أن تساعدني في وضعي، وأن تقترح لي كل الحلول المتوفرة لحالتي، وجزيتم خيرا، وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، وكنا نودّ لو ذكرت لنا عمرك؛ لأن الأمر يختلف بحسب المرحلة العمرية؛ لأنه من الطبيعي للشاب أن يحب الاختلاء بنفسه بين الحين والآخر، ومن الطبيعي أيضا أن يكون عند الشاب تقلب في المزاج بين التفاؤل وبين الغضب وغيرهما.

وأيضا، وقد تستغرب مما سأقول: إنه أمر طبيعي أن يكون عند الشاب بعض القلق على الحاضر والمستقبل، ولكن الغالب أن يبقى هذا القلق ضمن الحدود الطبيعية المعتدلة.

يبدو من خلال سؤالك وكأن هناك حالة خفيفة من الارتباك أو الرهاب الاجتماعي، مما يفسر بعض الأعراض التي وردت في سؤالك، ومنها: أنك تحسّ بأنك غير اجتماعي، أو أنك تجد صعوبة في الحديث مع الناس.

وأشكرك أن خوفك من الله يمنعك من التفكير بالانتحار أو إيذاء الذات، فحياتك وبالرغم من الصعوبات التي تواجهها الآن هي حياة هامة عند الله وعند الناس.

طبعا من أصعب الأمور ألا يكون الشخص راضٍ عن نفسه وغير متقبل لها، وراغب على الدوام فيما لو كانت شخصيته بشكل آخر، وهذا مما يقلق الإنسان ويقضّ مضجعه كما يقولون، ويجعله لا يهنأ في أي عمل يمكن أن يقوم به.

ولذلك فمفتاح الحل هو أولا: في تقبل نفسك كما هي، وبالرغم من الأمور التي تتمنى لو كانت على غير حالها، وأن تعمل على محاولة محبة هذه النفس التي بين جنبيك، فكيف يمكن لك أن تنطلق في الحياة إن لم تشعر بأنك على شيء، وبأنك قادر على العمل والعطاء.

وربما بعد مدة من الاطمئنان والراحة يمكنك أن تبدأ بالتغيير والتعديل، وشيئا فشيئا ستجد نفسك قادراً على تعديل الطباع والسلوكيات وبالشكل الذي تريد، وربما على مراحل مختلفة.

وبشكل عام يفيد أن ننتبه أن التجنب والابتعاد عن الناس بسبب بعض الارتباك والحرج لا يحسّن الموضوع ولا يغّير في الأمر شيئا، بل ربما يزيد المشكلة تعقيدا أكثر فأكثر، والأفضل أن تبدأ بالاقتراب من تجمعات الناس، وبالرغم من بعض الصعوبات في البداية، مما يساعدك على تجاوز هذه المرحلة التي أنت فيها، لتصل إلى المرحلة التي تطمح والتي تريد.

وربما يفيدك هنا الاطلاع على بعض الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالرهاب الاجتماعي على هذا الموقع، وهي كثيرة، فوضعك لا يبتعد كثيرا عن هذا الرهاب، وإن كان عندك بدرجة خفيفة.

وفقك الله، ويسّر لك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ