أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل التوتر والقلق لهما علاقة بكثرة الأوجاع الجسدية ومشاكل النوم؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا على مجهودكم.

تعرضت منذ كنت في فترة المراهقة لضغط نفسي بسبب أمور خاصة بالجانب التربوي في المنزل، وكنت في فترة المراهقة خاصة أود أن أتكلم مع أحد أشكو همومي ومشاكلي، ولم أجد آذانا صاغية بل وجدت توبيخا، فآثرت بعد ذلك الكتمان والسكوت عن أي شيء يحزنني ويضايقني، هذا إلى جانب أمور تربوية كثيرة فيها خلل جعل عندي مشاكل تربوية كثيرة، وجعلني أكتم كل شيء في نفسي مما أوصلني وأنا في هذا السن أني أشكو من قصور في الغدة الدرقية، وأتناول دواء التروكسين 100، -والحمد لله- في معدله الطبيعي الآن.

وأشكو من القولون العصبي الذي شخص بعد معاناة سنة، وأشكو من ارتجاع في المريء بعد معاناة أكثر من سنتين، وتم تشخيص السبب أنه نفسي لامتناع الأسباب الخاصة بالسمنة والطعام والتدخين طبعا.

وأنا في المرحلة الإعدادية كنت -والحمد لله- أكتب بشكل جيد وسريع، بعد دخولي المرحلة الثانوية ومن حينها إلى الآن أصبحت أجد صعوبة في الإمساك بالقلم بشكل جيد، ولا أستطيع الكتابة كثيرا، وأصبحت لا أستطيع القيام بالأعمال التي تحتاج مني ضغطا بكف يدي، وأصبحت لدي رعشة خفيفة، ويزداد الأمر عند الجوع والتعب والقلق، ومنذ كنت في الصف الثالث الإعدادي أصبحت أنسى كثيرا، وبعدما كنت أعتمد على ذاكرتي فقط في تذكر الأمور، أصبحت أنسى كثيرا، ولا بد من كتابة تنبيهات وملاحظات.

وكذلك لدي شعور يتكرر كثيرا أني أشعر باهتزاز في جسدي، وكأن هناك زلزال، وآخر مرة حدث لي شعرت باهتزاز شديد في جسدي وكأن هناك زلزالا قويا، وقمت من النوم فزعة، فما تشخيص تلك الحال؟ وما العلاج؟

وعندي مشكلة في النوم وعندي أرق، ولا أستطيع النوم بسهولة مطلقا، ويمكن أن أجلس على السرير من 2 إلى 3 ساعات حتى أستطيع النوم، وإن كنت متعبة جدا يمكن أجلس من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربعا، ويقل هذا الأمر إذا نمت مبكرا، ولكنه لا ينتهي مطلقا، ولا أستطيع دائما النوم مبكرا بسبب ظروف عمل زوجي، أقلق كثيرا في نومي، وهذا يجعلني لا أستطيع التركيز في شيء، ومتعبة لا أستطيع القيام بأعمال المنزل بشكل جيد.

ومشكلة أخيرة، منذ عدة سنوات أصبت بألم في أذني اليمنى، وشعرت بألم في العصب يأتي على فترات، ويكون شديدا ويضايقني كثيرا، ذهبت إلى أربعة أطباء منهم اثنين استشاريان كبيران، والتشخيص لا يوجد شيء، فهل عندكم تفسير لذلك التعب؟ وهل هذه المشكلات سببها التوتر والقلق الذي أعيشه والضغط النفسي؟ وإذا كان كذلك، أرجو كتابة دواء يكون آمنا خاصة إذا حدث حمل، ويكون ليس غالي الثمن، لعدم تمكني من الذهاب لأي طبيب متخصص في الطب النفسي.

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياتك بها بعض التراكمات التي قد تحدث لأي إنسان، لكن نظرتك السلبية نحو الأمور جعلت الأعراض النفسية والجسدية تتغلغل وتسبب لك الكثير من عسر المزاج، مشكلاتك أو صعوباتك قطعًا سببها التوتر والقلق، أما بالنسبة لموضوع الضغط النفسي، فهذا ناتج من نوع الفكر السلبي الذي ربما يكون سيطر عليك.

انظري للأمور بإيجابية، كوني متفائلة، استشرفي المستقبل، تواصلي اجتماعيًا، اهتمي بزوجك وبيتك، وكوني بارة بوالديك، الحياة تكون على هذا النمط، وبالنسبة لصحتك الجسدية وما تشتكين منه، أعتقد أن ذلك له صلة مباشرة جدًّا بحالتك النفسية كما ذكرت لك. لا تتركي مجالاً للفراغ، وتطويرك لمهاراتك سيكون فيه خير وفائدة كبيرة جدًّا لك.

تناول أحد الأدوية المحسنة للمزاج قد يساعدك، وإن كنت أفضل أن تعرضي نفسك على الطبيب النفسي، لكن ذكرتِ أنك لا تستطيعين الذهاب إليه، وفي هذه الحالة أقول لك: يوجد دواء بسيط جدًّا يسمى تربتزول، هذا اسمه التجاري، ومسماه العلمي (إيمتربتالين) وهو متوفر في مصر، وهو زهيد الثمن جدًّا، وفائدته جيدة.

تناوليه بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، قد تحتاجين لتناول هذا الدواء لمدة ستة أشهر، لكن في أثناء تناوله إذا حدث حملاً توقفي عن تناوله، بالرغم من أنه دواء سليم، لكن من الأفضل ألا يتناول الإنسان أي دواء في فترة الحمل.

حاولي أن تكوني حريصة جدًّا في أمور دينك، استعيني بالصلاة وبالصبر، وتلاوة القرآن والدعاء والذكر، هذه كلها مفرجة للكرب وللهموم، فاحرصي على ذلك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1558 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3852 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2453 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1214 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2187 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ