أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل تكفي قراءة الشيخ علي لعلاج القلق والتوتر؟

مدة قراءة السؤال : 5 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله صباحكم بكل خير.

أنا شاب في الـ 22 من عمري, سأقول لكم قصتي بالكامل, وأعتذر عن الإطالة.

مرت علي مدة كنت فيها مكتوما ومتضايقا, وتأتيني كوابيس, ومن أكثر الكوابيس التي مرت علي أني أسقط من مكان مرتفع, وعند وصولي إلى الأرض أستيقظ من نومي.

ذهبت إلى شيخ, وبدأ بالقراءة علي, وقال لي بعد القراءة: ماذا شعرت؟ قلت له: شعرت أن يدي اليسرى تؤلمني, قال أنت محسود, قلت: وما الحل؟ قال: أن تأتيني غدا لأكمل عليك القراءة.

خرجت من عنده, وأنا في طريقي إلى البيت شعرت بغثيان غريب, شغلت المكيف على البارد, وقلت قد يخف, ثم بدأت الرؤية بيضاء تدريجاً, فتوقفت بجانب الطريق، وإذ التنميل يدب في بيدي ورجلي وذكري -أكرمك الله- (أشعر كدبيب النمل).

طلبت المساعدة من قبل الهلال الأحمر, وهم في الطريق أحمد الله أن كل شيء بدأ يخف, لكن ما زلت خائفا ومتوترا من الذي حدث؛ لأنه أول مرة يأتيني مثل هذا.

نقلت إلى المستشفى, وأجروا لي فحوصات الدم والبول, والحمد لله كل شيء كان سليما, ما عدا ارتفاع الكالسيوم, سألني دكتور الطوارئ أسئلة كثيرة, من ضمنها: عندك احتقان؟ قلت له: نعم, أعاني من الاحتقان, ومن خروج البلغم بكثرة منذ 4 أشهر, وقد أخذت مهدئات ومسكنات, لكن دون أي نتيجة.

ثم قال: ما لون البلغم الذي تخرجه؟ قلت له: أخضر, ثم قال: عندك التهاب بالصدر, وصرف لي مضادات حيوية, ولم أستمر عليها, بعدها هدأت أموري, ورجعت لمكان سيارتي, وأخذتها, وذهبت للبيت ونمت, وقد كنت متعبا.

مرت الأيام, بعدها بشهرين شعرت بخفقان غريب ومتكرر, فذهبت إلى المستشفى, وقابلت طبيب القلب, وأعطاني (هولتر) وبقي 24 ساعة, والحمد لله نبضي جيد, إلا أنه وصل مرة لـ 174, والباقي ما بين 70 - 90.

قلت: نبضي وصل لـ 174, لماذا؟ فصرت أفكر كثيرا بهذه المشكلة, وكذلك الخفقان ما زال مستمرا بشكل مخيف.

ذهبت إلى نفس طبيب القلب, فعمل لي الإيكو, والحمد لله كانت النتائج سليمة, وعملت تحليل الغدة وكان سليما, وكذلك فحص الدم كان سليما, وتخطيط القلب كان سليما, والسكر كان سليما, واختبار ضغط الدم كان سليما.

أصبت بكآبة, وقلق, وشد عصبي, وخوف غريب, كلمت الشيخ, فجاءني إلى البيت, قرأ علي, ثم قال: (ما فيك إلا الوسوسة القهرية) عرفت أن الذي أعاني منه هو وسوسة, وأنا قادر على حلها.

حالياً يأتيني ألم نهاية عظمة القفص, مع غازات في البطن كثيرة, وتعرق الأطراف, وألم في الأظافر, وأرق ودوخة وصداع, وأشعر بنبضات ثلاثية أو رباعية متفرقة في الجسم, كلمت دكتور أثق فيه بذلك, قال: ما تعاني منه هو متلازمة دراسة الطب؛ لأني أدرس طب الطوارئ.

من العادات التي أمارسها بشكل يومي: التدخين بشراسة, والعادة السرية شبه يوميا, وقد توقفت عنها منذ شهرين والحمد لله, وعدم ممارسة الرياضة.

أنا تعبت جداً, ودخلت في أوهام كثيرة, وفي وسوسة قهرية, وصرت دائما خائفا من لا شيء.

أريد استشارتكم بهذا الموضوع، وشكرا على هذا الموقع الرائع.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sha حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وأشكر لك ثقتك في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف، فجزاك الله خيرًا.

مجمل ما ورد في رسالتك يُشير على أنك تعاني من بعض أعراض القلق النفسي, والتي ظهرت لك في شكل تجسد عضوي, أو ما يسمى بـ (التجسيد)، لا شك أن الخفقان السريع والغريب يُسبب الهرع ويسبب الخوف، وهو مزعج جدًّا، لذا أنت ذهبت وقابلت الطبيب، وجزاهم الله خيرًا قاموا بفحصك فحصًا كاملاً، واتضح أنك سليم والحمد لله تعالى.

والأعراض أصلاً كما ذكرت منشؤها القلق وتجسدت لديك، والذي أراه –أيها الفاضل الكريم– أن تعيش حياة صحية، هذا مهم جدًّا، الحياة الصحية تعني الاستقامة، الحياة الصحية تعني ممارسة الرياضة، الشعور بالرضا، النوم المبكر، بر الوالدين، النظام الغذائي المتوازن، وأن يطور الإنسان فكريًا وعلميًا وثقافيًا، وأنت في مرحلة تكوينية من الناحية المعرفية، فاجتهد في دراستك، وكن إن شاء الله تعالى من المتميزين، أمامك فرصة عظيمة جدًّا لأن تخصص، وأن تكون متميزًا في مجال الطب.

إذن الحياة الصحية هي الأمر المطلوب، والحياة الصحية طبعًا تتطلب البعد عن كل العادات السيئة (التدخين – العادة السرية وما هو مرتبط بها)، غيّر نمط حياتك، هذا يعطيك الشعور بالصحية ويُبعد عنك الأوهام والقلق المرضي.

الأمر الثاني: أعتقد أن تناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف القلقية سوف يكون مفيدًا جدًّا لك، عقار بسيط مثل (دوجماتيل) قد يكون جيدًا، لكن في بعض الأحيان هذه الحالات أيضًا تحتاج أن يتناول الإنسان دواء مثل (السبرالكس) بجرعات بسيطة ولمدة معقولة.

أنت قطعًا لديك مقدرة على التواصل مع الأطباء، فتابع معهم، وإن كانت هنالك حاجة لأي دواء مضاد للقلق والتوتر سوف يقوم الطبيب بوصفه لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ