أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يؤسفني -أيتها الابنة العزيزة- أنك مازلت مستمرة في ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس، وتضعف ثقتها بنفسها، وتقلل من تقديرها لذاتها.

لتعلمي –يا ابنتي- بأن جسدك لم يخلق للعبث، بل خلق من أجل مهمة عظيمة في هذه الحياة، هي مهمة الحمل والإنجاب -بإذن الله تعالى-، وهو أمانة عندك ستسألين عنها يوم القيامة، فلا تفرطي في هذه الأمانة.

بالنسبة لسؤالك الأول عن سلامة غشاء البكارة، فإنني أطمئنك بأن الغشاء عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله-، لأن الممارسة الخارجية أو السطحية لا يمكن أن تسبب حدوث أذية في غشاء البكارة، وما يسبب حدوث الأذية هو فقط إدخال أدوات صلبة إلى جوف المهبل، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-.

أما بالنسبة للدم الذي نزل في مناسبتين -كما ذكرت-، فمصدره ليس غشاء البكارة بل هو من بطانة الرحم، أو من عنق الرحم، وذلك لأن البطانة وعنق الرحم تصاب بالاحتقان خلال الممارسة، فيحدث تمزق لبعض الشعيرات الدموية فيها، وينزل قليل من الدم منها، خاصة عندما تصادف الممارسة في فترة الإخصاب من الدورة، حيث أن الأوعية الدموية في الرحم تكون بطبيعتها محتقنة وهشة، وقد تتمزق بسرعة لأي سبب.

بالنسبة لسؤالك الثاني، فعلى الأغلب بأن هنالك علاقة بين كل الأعراض التي حدثت عندك، من انتفاخ البطن وكثرة دخول الحمام وخروج الغازات، فإن ترافقت هذه الأعراض مع انقطاع الدورة الشهرية، فقد يكون السبب هو وجود كيس أو تكيسات على المبيض، وأحيانا عندما ينفتح الكيس المبيضي تخرج منه بعض السوائل التي تخرش المثانة، فتسبب تكرار التبول، وتخرش الأمعاء، فتسبب الانتفاخ وحدوث الغازات، لكن ممارسة العادة السرية ليست هي السبب في هذه الأعراض.

إذا كان هذا قد حدث في الماضي فقط ولم يتكرر، فلا داعي للقلق، أما إن كنت تعانين من حدوثه الآن، فيجب التوجه للطبيبة لعمل تصوير تلفزيوني لرؤية الرحم والمبيضين، والتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات أو ألياف –لا قدر الله-.

وللفائدة راجعي أضرار هذه العادة السيئة: (18501 - 234028 - 3509- 54712 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (3509 - 260768 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312 ).

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى دائما.