أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية -ياعزيزتي- أود أن أقول بأنه لا عذر لك بعد اليوم في الاستمرار في ممارسة العادة السرية، فقد عرفت الآن بأنها ممارسة ضارة ومحرمة، والتوبة لا تحتاج إلى تخطيط أو تسويف, والوقت الحاضر هو دوما أفضل الأوقات للبدء بالطاعة والتوبة، فأسأل الله -عز وجل- أن يسهل لك طريق التوبة, وأن يثبتك عليها, ويتقبلها منك، أنه سميع قريب مجيب -إن شاء الله-.

وعن سؤالك هل الدورة عندك منتظمة أم لا، أقول لك: يصعب علي إفادتك، لأن التواريخ التي ذكرتها في رسالتك فيها خطأ، فلقد ذكرت بأن زواجك كان في يوم 27-12- 1434 وبعد يومين حدث عندك ألم في الجنب وذهبت للطبيبة، ثم بعد ذلك تقولين بأن الدورة نزلت بنفس ذلك التاريخ، أي نفس تاريخ الزواج 27-12-1434، وأعتقد بأنه قد وقع منك خطأ غير مقصود في كتابة التواريخ , إما في تاريخ الزواج، أو في تاريخ الدورة الشهرية الأولى بعد الزواج.

على كل حال, إن كانت الدورة قد تأخرت الآن، فيجب عمل تحليل حمل في الدم، يسمى B-HCG، فهذا التحليل دقيق جدا، ويلتقط كمية هرمون الحمل مهما كانت قليلة, فيتم بذلك قطع الشك باليقين، فإن كان التحليل سلبيا، فهذا يعني عدم وجود حمل بشكل مؤكد, وحينها يمكن الانتظار لبضعة أيام -إذا لم يكن لديك ألم في البطن-، فإن لم تنزل الدورة بعد أسبوع، فيجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات على المبيض.

فإن كان التصوير طبيعيا، فيمكن تنزيل الدورة الشهرية عن طريق تناول حبوب تسمى (بريمولت ) حبتين يوميا، مدة 5 أيام, وبعد التوقف عنها، ستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام -إن شاء الله-.

وبعد ذلك أنصحك بتدوين تواريخ الدورات القادمة بدقة، فإن تكرر اضطراب الدورة عندك، فيجب عمل تحاليل هرمونية أساسية لمحاولة معرفة السبب.

بالنسبة للدم الذي نزل خلال الجماع، فلا داعي للقلق، فهذا قد يحدث أحيانا عند بعض النساء، أي قد تطهر السيدة تماما، ثم بعد ذلك قد يعاود نزول الدم على أثر الجماع أو الجهد، والسبب هو أن بطانة الرحم تكون حينها ضعيفة جدا ورقيقة ولم تلتئم بشكل كاف بعد, وسيسهل نزول الدم منها عند حدوث أي رض، في حال كانت الدورة قد نزلت بشكل طبيعي, وكنت قد طهرت بشكل طبيعي بعدها, فيجب اعتبار هذا الدم هو استحاضة وليس حيضا، ونزوله لن يؤثر على صحتك ولا على صحة زوجك -إن شاء الله-, فهو ليس دم حيض وحدوثه مؤقت وقد لا يتكرر.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.