أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد كريم محمد كريم محمد كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك ابننا الكريم، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وكم هو جميل أن يلتزم الشاب بآداب هذا الدين العظيم، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وحقيقة أحسنت بالابتعاد عن مصافحة النساء، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يُصافح النساء، وفي ذلك أيضًا من الخطورة على الإنسان، وهي مخالفة شرعية، نسأل الله أن يعين الناس على التخلص منها.

ونشكر لك أيضًا الصبر على المعاناة حتى اتضحت الصورة، فمسألة صعوبات فقط في البداية، والشيطان يخوف الإنسان، لكن بعد أن يعرف الناس أنه لا يُصافح مع ضرورة أن يُبقي الاحترام للناس والتقدير للآخرين، وسماع كلام الإدارة إذا كانت بهذه الطريقة، حتى لا يُظهر عدم السلام، لأن بعض الناس يفهمه إهانة، وهذا غير صحيح، الإنسان يستطيع أن يقول: (كيف أنتم؟ أحوالكم؟ لعلكم طيبون) يسلم سلامًا بكلام معقول وكلام مهم، ويسأل عن مثل الأمور الهامة التي يحتاج أن يسأل عنها، والمصافحة بعد ذلك لا تقدم ولا تؤخر، لكن هذا عادات متأصلة عند الناس، والشيطان أيضًا يأتي بمثل هذه الوساوس.

وما حصل منك من أنك ارتبكت، فهذا إن شاء الله أمرها هين، ولكن ليكن في ذلك درس، وهي المرة الأولى والأخيرة، ولكن أتمنى أن تنجح في أن توصل للمديرة ولو عن طريق الزميلات أن فلانًا لا يُصافح، حتى تعرف، لأنها إذا عرفت لن تمد يدها خوفًا من إحراجك أو إحراج نفسها، والمسألة فقط تحتاج إلى أن ينتشر هذا الأمر، فإذا سمعت به المديرة وسمع به كل إنسان فإنك ستُخرج نفسك وتُخرجهم من مثل هذا الحرج.

نتمنى أن تستمر على ما أنت عليه، وتعوذ بالله من الشيطان الذي يريد أن يُحبطك ويأتي لك بمثل هذه الكلمات، فلست بمنافق، ولكن المسألة أيضًا تحتاج إلى إشاعة هذا الأمر، وبيان الحكم الشرعي فيه للمديرة ولغيرها، وعندها ستنتظم لك الأمور، فلا تقف أمام هذا الموقف، ولا تجعله سببًا في تردي هذا التقدم الذي حصل معك، وعليك أن تُدرك أن الله غفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونتمنى أن تأخذ القضية حجمها المناسب، وتستطيع أيضًا الآن أن تستمر على ما أنت عليه من الخير، ونشكر لك التواصل مع الموقع.