أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف الزائد والوساوس... ساعدوني للتخلص منها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
أنا فتاة أعاني من كثرة الخوف من أمور غير منطقية، فأنا محافظة على نفسي -والحمد لله- ولم أتحدث في حياتي مع الجنس الآخر أبدا، لكن تراودني مخاوف على عذريتي -لا أمارس العادة السرية- بدون سبب منطقي، وأخاف أيضا على عائلتي من كل صغيرة وكبيرة، حتى صرت أحيانا أصلي10صلوات قضاء حاجة و10شكرا لإزالة مخاوفي، كما تأتيني أفكار سيئة أثناء الصلاة عن الرسل والأنبياء، وأحيانا عن الله جل وعلا، فأستغفر الله أو قد أضرب نفسي ضربة خفيفة لأنسى هذه الأفكار، ولكن كل ذلك لم ينفع، فهل هذا نوع من الوسواس القهري؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم أنت تعانين من درجة بسيطة إلى متوسطة من الوساوس القهرية، فأرجو ألا تنزعجي، والسبب الذي يجعلني أطمئنك أن هذه الحالة يمكن أن تُعالج وتعالج بصورة ممتازة جدًّا.

فكل الأعراض التي تحدثت عنها بالفعل هي أعراض وساوس قهرية، تخوفك حول العذرية، موضوع الصلاة، تكرار الأفكار القبيحة التي تأتيك حول الرسل والأنبياء، وحول الحق عز وجل، هذه كلها من الوساوس.

الذي أفضله هو أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، والعلاج سهل جدًّا، وإن لم تتمكني من مقابلة الطبيب فأهم وسيلة للعلاج هو أن تفهمي أن هذه وساوس قهرية، وأن الوسواس القهري إذا ناقشه الإنسان واهتم به وحاول أن يصل إلى نقاش منطقي مقنع سوف يزداد عنده الوسواس، لكن الإنسان إذا حقّر الوسواس ولم يناقشه وتجاهله تجاهلاً تامًا ومطلقًا هذا -إن شاء الله تعالى- يُضعف هذه الوساوس.

خطة العلاج الثانية هي العلاج الدوائي، توجد أدوية متميزة جدًّا، ومن أفضل الأدوية التي تعالج مثل حالتك عقار يعرف باسم (فافرين) واسمه العلمي (فلوفكسمين)، وهو تقريبًا متوفر في جميع الدول، والجرعة هي خمسون مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوع، ثم تُرفع الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً، تستمرين عليها لمدة شهر، ثم تكون الجرعة مائتي مليجرام ليلاً، وهذه الجرعة جرعة سليمة حتى بالنسبة لعمرك، تستمرين عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا لمدة شهرين، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

من المهم جدًّا الانتظام على الدواء والاستمرار فيه حتى بعد التحسن، لأن الوساوس القهرية كثيرًا ما تكون انتكاسية في بعض الأحيان.

أنا متأكد أن مزاجك سوف يتحسن جدًّا من خلال تناول العلاج، ناقشي هذا الأمر مع أسرتك، والذي أريده بجانب تجاهل الوساوس هو أن تصرفي انتباهك من خلال الاجتهاد في دراستك، وتنظيم وقتك، والاستفادة منه بصورة صحيحة.

بجانب الفافرين الذي ذكرته لك توجد أدوية أخرى كثيرة جدًّا تعالج هذه الحالة بجانب العلاجات السلوكية البسيطة التي تحدثنا عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4428 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
كيف يمكنني التخلص من الوسواس والأعراض النفسية الأخرى؟ 2372 الأربعاء 10-06-2020 05:29 مـ
لماذا فقدت الأدوية فاعليتها؟ 704 الأحد 14-06-2020 04:55 صـ
أريد حلا لتغيير حياتي وشخصيتي. 743 الأحد 14-06-2020 06:07 صـ
أشعر بتسارع في قلبي وأنني سأموت، فهل ما أشعر به مرض نفسي؟ 1630 الخميس 07-05-2020 05:04 صـ