أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل تنصحونني بالزواج برجل من معارفنا رغم صغر سننا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، أدرس في مدرسة تخصص اقتصاد، ملتزمة -والحمد لله-، لم تكن لي علاقة من قبل لكن تعرفت على شاب مند أكثر من سنة، ابن صديقة لأمي، وهو أيضاً -والحمد لله- شابٌ ملتزم ولا نتقابل أبداً، هو يريد الزواج بي لكن لازلت مترددة بحكم سننا، هو يبلغ فقط 21 سنة، طالب في كلية الطب، مع العلم أن أبويه عندهم درايةٌ بالموضوع، على عكس أبوي الذين لا يعرفان شيئاً.

أتمنى منكم أن تنصحوني في اتخاد القرار الصائب، وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونؤكد لك أن هذا الشاب الذي هو ابن صديقة الوالدة، من أنسب الشباب طالما وجد الالتزام، ونتمنى دائما في مثل هذه الحالات أن تحاط الأسرة علما منذ البداية، وإذا كانت أمه صديقة للوالدة، فعليها أن تخبر الوالدة لتتولى هي الخبر، ولا نفضل أن تدخلي أنت في الموضوع في هذه المرحلة، فإذا حصل الوفاق والاتفاق فعند ذلك، نقول: "لم ير للمتحابين مثل النكاح".

ونؤكد أن مثل هذه الزيجات تعتبر من أنجح الزيجات، الذي يبنى على معرفة سابقة وعلاقة بين والدتك ووالدته، وأيضا الاشتراك في الالتزام والدين، ولذلك الشريعة توجه كل من الطرفين بأن يجعل الدين هو المعيار، -والحمد لله- الدين موجود الآن، ولا ننصح بالتوسع في هذه العلاقة قبل أن توضع في الإطار الشرعي، وحتى لو كان الوقت مبكرا فمن المهم أن يحصل اتصال وخطبة وكلام في الموضوع، لأن هذا يساعد ويجعلكم تفكرون بطريقة صحيحة.

ونؤكد أنه لو حصلت خطبة في هذا الوقت، فإن الخطبة لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها والتوسع معها في الكلام، ولكن الزيارات العادية في وجود محرم، وألا تكون بينهم خلوة، والمناقشة تكون في الأمور الهامة، وننصح بأن ننصرف للجد بعد الخطبة، فتبدؤوا بالمرحلة التي بعدها، ولا نؤيد طول فترة الخطبة، ولكن في مثل هذه الأحوال لو أردتم تأخير الزواج، فالناس يعرفون أن فلانة لفلان، وأن هناك كلاما بين الأسرتين، وهذا في حد ذاته ضمان أن تكوني له ويكون لك، وبعد ذلك تحديد وقت المناسبة هذا أمر يتفق عليه، مع أننا لا نرى تأخير ذلك، حتى لو ساعد الأهل في ذلك في بداية الحياة الزوجية، فإنكم بعد إكمال الدراسة والخروج للحياة العملية، ستعوضون الأسرتين عن المجهودات التي بذلوها، وهذا نتمنى أن يفكر به الآباء والأمهات لأننا في زمن الفتن فيه كثيرة.

ونتمنى أن تعلن هذه العلاقة قبل العواطف وقبل أن يحدث رفض، أو تحولات فقد يتقدم لك آخر يسبقه، فإذا كان عازما عليه أن يخبر والدته بما في نفسه، وعلى والدته أن تكلم الوالدة ثم يحصل بعد ذلك الاتفاق على الالتقاء للعائلتين بزيارة رسمية، ثم تصبح هذه العلاقة بعد ذلك شرعية، فالإسلام يرفض العلاقات في الخفاء، ويجب أن تكون مقيدة بالضوابط الشرعية.

نسأل الله لكما التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...