أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : كلام قريبتي عن العلاقة الزوجية أثار فضولي فقمت بما ندمت عليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الجميل، وجعله الله في موازين حسناتكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، سمعت ابنة عمتي المتزوجة تقول أن اللذة التي تحدث في الجماع لا تستطيع وصفها من جمالها، وأنها شيء يعيد الحياة، وبفضل من الله لم أمارس العادة السرية في حياتي كلها، ولكن بدر مني ذلك عن حب استطلاع عن الإحساس الذي يشعرن به، وقمت بمداعبة البظر فقط ولم أدخل شيئا في المهبل، وأحسست بإحساس غريب فيه، وحركة صغيرة داخل أمعائي، ونزول السائل الأبيض، ومن بعدها وأنا أحس بالندم وضيق في الصدر، وكره لنفسي من فعلتي هذه، وكلما تذكرت تلك المرة تعبت واكتئبت وأشعر بتأنيب ضمير شديد، والله لم أفعلها إلا هذه المرة، أرشدوني كيف أتخلص من إحساسي بالذنب وتحقير نفسي ولومها لهذا الفعل؟ فقد تعبت.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ malak حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، وكم نحن سعداء بمثل هذه العفة وهذا الطهر، فإن الإنسان إذا امتنع عن الممارسة السيئة، فإنه سيجد اللذة الكاملة عندما يتزوج وينال الحلال، فممارسة الحرام تحرم الإنسان من التلذذ بالحلال.
ولا شك أن بنت العم أساءت إساءة كبيرة، ومثل هذا الكلام لا ينبغي أن يقال بين فتيات صغيرات لم يتزوجن، لأن هذا مما نهت عنه الشريعة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- سأل الصحابة عن ذلك فنكسوا رؤوسهم حياء، فقامت فتاة فقالت: إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن، لما سألهم أيتحدث أحدكم بما يحدث بينه وبين أهله، أرم القوم أي أنزلوا رؤوسهم حياء وخجلا، فقامت فتاة وقالت: إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن، فقبح النبي هذا الصنيع وقال: (هذا مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها في قارعة الطريق والناس ينظرون)، فالشريعة لا تجيز مثل هذا الكلام، ولا تجيز مثل الكلام بصورة أشد عندما يصدر من فتيات صغيرات؛ لأنه يدفع للإثارة.
نحمد الله أنك توقفت من تلك المرة التي سيغفرها الله لك بصدق التوبة والرجوع إليه، ولا تؤنبي ضميرك، وتحاصري نفسك فقط عليك بالتوبة والرجوع إلى الله ومن شروط التوبة أن لا يعود الإنسان إلى هذا العمل، والحمد لله الذي عافاك مما ابتلى به كثيرا من الفتيات، فاحمدي الله عليها ولا تعيدي تذكر تلك الأشياء، واعلمي أن الشيطان همه أن يحزن الذين أمنوا، أما الرب فإنه غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا، ثم اهتدى، فهنيئا لك هذا العفاف، وهذه النفس اللوامة، وإذا ذكرك الشيطان بما حصل فجددي التوبة، فهذا العدو يحزن إذا تبنا ويبكي إذا استغفرنا، ويندم إذا سجدنا لربنا، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، والإنسان إذا حفظ جوارحه وأعضائه في الصغر، حفظها الله عليه بالكبر، ومتعه باللذة الحلال.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
هل الذنب الذي ارتكبته بحق أحدهم سيعود لي؟ | 1586 | الأربعاء 29-07-2020 04:29 صـ |
أريد التغلب على الشيطان ونسيان الماضي، فكيف يمكنني ذلك؟ | 1484 | الأحد 19-07-2020 06:12 صـ |
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ | 1898 | الأحد 12-07-2020 11:53 مـ |
ملتزم دينياً ولكني أقع في المعاصي، ما النصيحة؟ | 893 | الثلاثاء 14-07-2020 05:31 صـ |
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ | 1205 | الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ |