أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل استخدام الأدوية بكثرة يؤدي إلى الضرر بالجسم ونقص مناعته؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل استخدام الأدوية بكثرة يؤدي إلى نقص في المناعة، أنا أكره الأدوية لكن آخر مرة ذهبت إلى المستشفى قابلت طبيب الباطنية، والعظام، والجلدية، وكل طبيب صرف لي دواء فأصبحت كثيرة.

هل تؤثر على صحتي؟ علما بأني قبل فترة سمعت معلومة لا أعرف مدى صحتها أنها تؤثر على الجسم.

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مما لا شك فيه -أخي الفاضل- أن أي دواء صنع لمساعدة الإنسان في علاج أمراضه هو كسكين ذات حدين؛ فتأثير الدواء المعالج يرافقه تأثيراته الجانبية، وقد يتعارض مع أدوية أخرى، أو مع بعض الأغذية، ومنها ما لا يتوافق مع ظرف بيئي كأشعة الشمس مثلا، ومن تأثيرات الأدوية ما قد يكون خطرا على وظائف بعض الأجهزة الحيوية لجسم الإنسان: كالكبد، أو الكلية.

ومن بعض آثار الأدوية كذلك أنها قد تؤثر على مناعة الجسم.

1: يؤدي استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة إلى قتل كافة الجراثيم المفيدة للجسم؛ مما يسنح لجراثيم انتهازية كانت مثبطة عن أي دور في الجسم بواسطة الجراثيم المفيدة لتؤدي لأمراض، منها ما يكون مهددا للحياة: كالتهاب الكولون الغشائي الكاذب.

2: وكما يؤدي استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة، أو بشكل متكرر وغير مبرر أحيانا؛ لمقاومة الجراثيم للمضاد الحيوي، ونشوء سلالة جرثومية معندة على الدواء ال (المضاد الحيوي)، ومع استمرار الإعطاء غير الحكيم للمضادات الحيوية قد ينجم عن ذلك سلالات جرثومية ليس لها علاج مناسب إطلاقا.

3: تؤدي بعض الأدوية لتثبيط بعض الخلايا المناعية في الجسم، ونقصها في الدم بشكل كبير (نقص الكريات البيضاء)، أو تثبيط عناصر الدم كاملة؛ منقصة المناعة بشكل خطير، وحالة مرضية حرجة جدا.

4: تتداخل بعض الأدوية في عمل المناعة بأن تغير من صيغة وراثة بعض نسج الجسم؛ محدثة أمراض المناعة الذاتية كما هو معروف (الذئب الحمامي الدوائي).

5: وهناك حالات فقر دم دوائية، ومن الأدوية المحدثة لذلك المضادات الحيوية.

آثرت أخي الفاضل ألا أذكر في السياق أسماء الأدوية؛ لأنني أعتقد أن المشكلة هي في توسع استخدام الدواء دون اتباع بعض العاملين في المجال الطبي ترك بعض الأمراض البسيطة للشفاء عفويا، أو العلاج بالغذاء، أو العلاج الطبيعي، فما أنزل الله داء إلا وأنزل له الدواء.

وللحقيقة -أخي السائل-: فإن الأدوية التي بين أيدي الأطباء في عصرنا هذا أنقذت الملايين من البشر، وقضت على العديد من الأمراض، وأصبح معدل عمر الإنسان أطول -بإذن الله-، ومعاناته مع الأمراض أخف.

وعليك الاطمئنان؛ لأن كثيرا من آثار الأدوية السلبية هي نادرة وقليلة الحدوث، ويصبح الدواء بين يدي الأطباء الأكفاء خيارا أفضل من المرض مهما كانت تأثيرات الدواء سيئة أحيانا، وهو أهون الشرين، ويتكامل عمل الطبيب عند استخدام الدواء بأن يبقى حذرا ومراقبا لعلاج المرض، ولتأثير الأدوية في آن معا.

وشكرا لاستشارتك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الاختناق وضيق التنفس باستمرار، أفيدوني بتشخيصكم. 6680 الخميس 16-07-2020 02:27 صـ
أعاني من ألم في حاجبي الأيسر وخلف الأذن، لأي طبيب أذهب؟ 1353 الثلاثاء 14-07-2020 03:53 صـ
الخوف من الأمراض والموت، كيف أتجنبه؟ 2817 الأحد 21-06-2020 09:10 مـ
هل أتوقف عن هذه الأدوية بعد الشفاء؟ وكيف؟ 2653 الخميس 18-06-2020 03:37 صـ
أعاني من حموضة المعدة، ما العلاج المناسب برأيكم؟ 18958 الأربعاء 26-02-2020 12:11 صـ