أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : نحن في ضائقة وأبي لديه ميراث ولكنه محرج من مفاتحة إخوانه، فما العمل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم
شكرا لمجهوداتكم الخيرية الجبارة، وجعلها في ميزان حسناتكم .

أنا شاب جامعي 22عاما، أدرس في جامعة خاصة، ومتعثر في دفع مصاريف الجامعة بسبب الظروف المادية القاسية في الأسرة.

أخي يبلغ من العمر 26 عاما، ولم يحصل على شهادته حتى الآن بسبب تراكم المصروفات عليه، فوالدي موظف بالمعاش لا يستطيع أن يعمل بسبب سنه الكبير 70 عاما، ووالدتي موظفة في شركة، وأقساط القروض تسيطر على أغلب مرتبها.

لدينا حل واحد للخروج من هذه الأزمة المادية، وهي: ورث والدي عن والده بيتا في مكان جيد، ولأبي أخ وأختان، وهو أكبر أخ لإخوته، وأخوه كبير لكنه هو الوحيد المتعثر ماديا، فكل إخوته ميسورون، وهو محرج من مفاتحة إخوته في موضوع بيع هذا البيت.

ما هي الطريقة المثلى ليتصرف في هذا الموضوع الحساس؟ علما أن والدي رجل لا يستطيع التصرف في هذه المواقف الحساسة، فكيف يتصرف بالتفصيل؟

شكرا لسعة صدركم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم، ونسأل الله أن يسهل أموركم، وأن يلهمكم السداد والرشاد، ونؤكد لكم أن من حق الوالد أن يتكلم وأن يطلب حقه، والعيب ليس على الوالد ولكن في إخوانك الذين لم يشعروا به.

نحن لا نريد أن نلوم أحدًا، لكن لعل مثل هذه الأمور لا تخفى على العقلاء والفضلاء، ولا مانع أنتم أيضًا وشقيقك الأكبر من أن تقوموا بهذا الدور فتخاطبوا الأعمام وتخاطبوا الأهل والمسؤولين عن هذا الأمر بالحرج الذي تمر به الأسرة، ولا عيب في ذلك، فأنتم تطالبون بحق من حقوقكم الشرعية.

لذلك أرجو ألا يحصل الحرج في مثل هذه الأمور، وإذا كنتم لا تستطيعون أن تقوموا بذلك ففي البلد عقلاء وعاقلات وفضلاء وفاضلات، وفي المحارم أيضًا وفي الأهل أخوال وخالات وأعمام وعمات، فيهم من يمكن أن يتفهم هذا الأمر ليتكلم بلسانكم، ليطرح الأمر على أشقاء الوالد الآخرين حتى يُنقذوا الأسرة مما هي فيه.

يؤسفنا أن بعض الناس يُحرج في هذه المسائل، وهي من الحقوق الشرعية التي لا يصلح فيها السكوت ولا تصلح فيها المجاملة، بل إن التأخير في قسمة هذه الحقوق يجلب مشاكل في مستقبل الأيام؛ لأن هناك من سيموت أيضًا، وتبدأ مسألة الميراث تتعقد جدًّا بعد ذلك لأنها ما قسمت في وقتها، وهذا حق شرعي، من حق الوالد ومن حق أي إنسان أن يطالب به.


إذا كان الوالد سيتكلم فبها ونعمت، وإذا كان هناك من الأعمام الآخرين أو الأخوال من يستطيع أن يفتح الموضوع فبها ونعمت، إن لم يكن هذا وذاك فلا مانع من أن تقوموا أنتم بدوركم في مفاتحة أعمامكم ومفاتحة من يمكن أن يعاونكم في هذا الأمر.

لا حرج في ذلك كما ذكرنا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يسهل أمركم، وأن يغفر ذنبنا وذنبكم، وأن يبارك في الوالد، وأن يرزقكم برَّه، هو ولي ذلك والقادر عليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أصلحت بين أمي وإخوتي من أبي وشعرت بعدم رضا الوالدة، فهل أعتبر عاقاً؟ 1500 الثلاثاء 18-08-2015 04:19 صـ
أمي .. أشعر أنها تريد تدمير أي شيء أختاره في حياتي! 4257 الأحد 31-05-2015 03:14 صـ