أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خبر خطبتي أصابني بهم وغم شديد دون سبب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة جامعية عمري 20 سنة، عرضت علي إحدى زميلاتي أن تخطبني لأخيها، فأعطيتها رقم والدتي، إلا أنني لم أشعر كبقية الفتيات بالسعادة لمجرد سماعهن هذا الخبر، بل العكس من ذلك شعرت بهم وغم كبيرين!! ورغبة عارمة في البكاء، وكأن مصيبة نزلت على رأسي -والعياذ بالله- على الرغم من أنني كنت فيما سبق أنتظر سماع هذا الخبر بفارغ الصبر، ولا أعلم لماذا كل هذا الحزن الذي أصابني، حاولت تناسي الأمر وإيهام نفسي بأن الفتاة قد تصرف نظرها عني, إلا أنها جادة، حتى أن أهلها سيأتون لرؤيتي، فزاد همي هماً.

لا أعلم ماذا أفعل! أخشى أن يكون الخطيب ذا خلق ودين فأرفضه، ومن ثم أعض أصابع الندم، فالزواج حلم كل فتاة، وفي الوقت ذاته أنا رافضة لفكرة الزواج كليا، أشعر بتناقض في مشاعري ولا أدري ماذا أفعل.

أرجو منكم نصحي وإرشادي، وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سجى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك - ابنتنا الفاضلة - في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه.

نحن ندعوك إلى عدم التفكير في الرفض، لأن هذه فرص، والزواج عن طريق الزميلة أو الصديقة من أنجح أنواع الزيجات، وفرص التواصل واسعة، وهذه الفتاة ما اختارتك لأخيها إلا لأنها رأت فيك صفات جيدة، وبقي عليكم أن تتأكدوا من الصفات الجميلة في شقيقها، والخطبة ما شُرعت إلا لهذا، حتى يتمكن كل طرف أن يتعرف على الآخر، والسؤال عنه، وهذا حق تكفله الشريعة للطرفين، فمن حقه أن يسأل، ومن حقكم أن تسألوا، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يؤلف بين القلوب.

لذلك ليس هنالك داعٍ للانزعاج، والزواج هو سعادة كل فتاة، فلا تضيعي هذه الفرصة، ولا تستعجلوا في الرد، فالناس بالعادة يعطون أنفسهم فرصة، ومن حق الطرفين أن يأخذوا فرصة، وهذه الفرصة أيضًا فيها مزيد من التعارف، مزيد من السؤال، مزيد من التواصل بين العائلتين وبين الأسرتين، فتعوذي بالله من شيطان لا يريد لنا السعادة، ولا يريد لنا الحلال، واعلمي أن الحب من الرحمن، فالجئي إليه، واسأليه التوفيق، وأن البغض من الشيطان، فتعوذي من الشيطان، كما قال ابن مسعود: (إن الحب من الرحمن وإن البغض من الشيطان، يريد أن يُبغض لكم ما أحل الله لكم) فالله أباح النكاح، بل هو من الأمور الجميلة الرائعة الذي هو همٌّ لكل شاب ولكل فتاة، فللنساء خلق الرجال، ولهم خلقن النساء.

فأقبلي على حياتك الجديدة بأمل جديد وبثقة في الله المجيد، وتعوذي بالله من هذه المشاعر السالبة فإنها من عدونا الشيطان.

نسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
قررت عدم الزواج بعد استشهاد من أحببته 737 الأحد 19-04-2020 04:15 صـ
خطيبي إنسان جيد لكني لا أتقبل شكله، فماذا أفعل؟ 1659 الأحد 19-05-2019 08:33 صـ
تقدم لي خاطب متدين، لكني لست مرتاحة، فما الحل؟ 1799 الثلاثاء 12-03-2019 04:48 صـ
رفضت الشاب الخلوق الذي تقدم لي والآن أشعر بالذنب! 2495 الثلاثاء 19-02-2019 05:26 صـ
تغيرت مشاعري نحو خطيبي من حب إلى نفور، فما السبب؟ 2692 الخميس 03-01-2019 08:07 صـ