أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عندي اضطرابات في النوم توقظني وتشعرني بأن قلبي توقف.. ما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 21 عاما، وطولي 179، ووزني 103 كغ، أنا لست بشخص رياضي, وفي فترة سابقة كنت أعاني من آلام واضطرابات في قلبي، وخنقة عند عظمة الترقوة اليسرى بالتحديد، راجعت المستشفى، وشخصني الطبيب، وقال لي بأن قلبي لا يعاني من شيء أبداً، ووصف لي حبوب الأسبرين 81 "جوسبرين"، وكانت فعالة جدا في إزالة القلق، واستخدمتها فترة حتى زالت الاضطرابات، وعملت مع ذلك على تكثيف نشاطي الرياضي بشكل يومي، واستطعت أن أستغني عن الـ "جوسبرين" لفترة طويلة إلى الأسبوع الماضي.

قبل فترة من الآن قطعت التمارين الرياضية قرابة أسبوعين، وعاد نفس الشعور الآن، بل زاد أكثر، خصوصا الخنقة عند الترقوة، وإضطرابات النوم.

لا أستطيع النوم إلا إذا أرهقت نفسي بمجهود رياضي داخل المنزل حتى أتعب، ثم أحاول النوم، وكانت تنجح معي في البداية إلى أن توقف مفعول هذه الحركة الآن، وأيضا الأسبرين "جوسبرين" ضعف تأثيره جدا.

الاضطرابات تحدث في بداية النوم بحيث توقظني، وتشعرني بأن قلبي قد توقف، أو على وشك التوقف، ولم يحدث تغير في نظام غذائي سوى كثرة شرب الشاي.

أفيدوني ما الحل؟ جزاكم الله خيرا، وأسكنكم فسيح جناته.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي أراه من خلال رسالتك أن القلق يشكل جزءا رئيسيا كمسبب للآلام التي تعاني منها، والتي أرى أنها في الغالب ناتجة من انقباضات عضلية، وحتى الاسبرين الذي تناولته أفادك من خلال المساعدة على الاسترخاء العضلي، لكنه قطعا ليس دواء مضادا للقلق.

أنا لا أعتقد أنك تعاني من علة في القلب كما ذكر لك الطبيب، ويعرف أن الاسبرين يعطى أيضا كدواء فاعل جدا في حماية الإنسان من الجلطات والسكتات القلبية، وأنت ذكرت أن الأسبرين الآن لا يفيدك، أعتقد لأن القلق موجود، فأنت تعاني من اضطرابات في النوم، وتعاني من هذه الخنقة والشعور بالغصة، وكذلك التوترات العامة، وشعورك بأن قلبك على وشك التوقف، هذا قطعا ناتج من حالة القلق التي تعانيها، وقطعا كثرة شرب الشاي ليس أمرا حميدا؛ لأن الشاي وما يحتويه من كميات عالية من الكافيين إذا أكثر منه الإنسان فقطعا سيؤدي إلى اضطراب في تنظيم ضربات القلب.

لا أقول أن هذا أمر خطير، لكنه أمر مقلق، لا بد أن تسعي لعيش حياة صحية منظمة، وتمارس الرياضة بانتظام كما في السابق، وليس من الضرورة أن تكون رياضة مجهدة، وانما تكون مرتبة ومنظمة، والرياضة ممتعة جدا إذا جعلها الإنسان من برامج حياته، والغذاء الصحي، وكذلك أخذ قسط من الراحة، وأن تدير وقتك بصورة صحيحة، هذا كله يساعدك كثيرا.

أود أن أنصحك الآن بأن ترجع وتقابل الطبيب مرة واحدة بهدف الاطمئنان على صحتك، وقم بإجراء الفحوصات العامة فحوصات الدم، والغدة الدرقية، وللمزيد من الاطمئنان يمكنك القيام بإجراء تخطيط للقلب، هذه قاعدة طبية تطمئن الإنسان نفسيا، وبعد أن تطمئن تماما على صحتك الجسدية، لا مانع من أن تتناول أحد مضادات القلق، وأرى أن الدوجماتيل، والذي يعرف بالسلبرايد مناسب، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم، وتحتوي على 50 مليجرام تناولها ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة مساء لمدة شهر، ثم توقف عن الدواء.

ويمكن أن يشير لك الطبيب لدواء آخر للقلق، وهي كثيرة -والحمد لله- وكلها سليمة وبسيطة وغير إدمانية.

نسأل الله لك التوفيق والسداد والشفاء والعافية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1230 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ