أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الألم في الجهة اليسرى من الصدر ليس معناه أنك مصابة بالقلب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

حالتي لا أعرف كيف أصفها، وأنا خائفة منها، منذ 11 شهرا وأنا عندي وسواس قهري عن الموت، وأعيش أياما لا يعلمها إلا الله، تعبت كثيرا، لكني توكلت على الله، وأصبح الوسواس يأتي في فترات، عندما يكون قلبي أو الثدي الأيسر يؤلمني، وكنت لا أعلم أياً منهما هو الذي يؤلمني، بعد فترة أصبح ثديي الأيسر ينتفخ ويؤلمني، لا أستطيع النوم على شقي الأيسر، وبعض المرات يدي اليسرى تؤلمني، وإذا نمت على الشق الأيمن وضعيتي تؤلمني، فلا أستطيع أن أنام ويدي فوق ثديي الأيسر، وأيضا يدي تؤلمني كثيرا.

قلبي أيضا بعض المرات يخفق بسرعة من غير سبب، وعند استيقاظي من النوم وعند الجلوس على بطني، وأتاني ألم بوسط صدري، وتأتيني ضربة لمدة ثانية ويقف تنفسي ثانية واحدة، لا أعلم ما السبب، أفيدوني -يا دكتور- لأني خائفة من مرض القلب أو سرطان الثدي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فلانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك هذه حالة نفسية قاطعة، فأنت لديك قلق المخاوف، والناس في هذا الزمان تتجسد الأعراض النفسية لديهم في شكل أعراض جسدية، والخوف من أمراض القلق وأمراض الصدر جعل الناس يستشعرون كثيرًا الألم والوخز في الصدر، خاصة من الجهة اليسرى؛ لأن الناس تعتقد أن القلب في تلك الجهة، هذا النوع من المخاوف والقلق -أيتها الفاضلة الكريمة- قد يكون مكتسبًا ومتعلمًا، بمعنى أنك قد سمعت أو قرأت أو تعرضت لأي موقف ذكّرك بشخص أو حدثٍ كان يتعلق بمرض القلب.

أنت بخير -إن شاء الله تعالى– والحالة بسيطة جدًّا، لا أريدك أن تترددي على الأطباء، لكن أعتقد أن الذهاب للطبيبة في المركز الصحي لمرة واحدة لتقوم بكشف عام، وتقوم أيضًا بفحص الصدر لديك، هذا سيكون مبعثًا على الطمأنينة كثيرًا، وبعد ذلك أرى أن تحرصي على تطبيق تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها الكثير من المعلومات المفيدة جدًّا لكيفية تطبيق تمارين الاسترخاء التدرجي، خاصة استرخاء العضلات، وكذلك تمارين الاسترخاء التنفس المتدرج.

حاولي أيضًا أن تمارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، أشغلي نفسك واملئي فراغك، وكوني فعّالة، ولا تكوني حساسة، وكوني معبرة عن ذاتك، اجعلي لحياتك خططًا إيجابية جدًّا، وفعّالي آلياتك الداخلية من أجل تطوير ذاتك، هذا مهم جدًّا، احرصي على صلاتك في وقتها، وتلاوة القرآن، والدعاء، والذكر، وكوني بارة بوالديك، هذا يصرف انتباهك تمامًا عن هذا الذي تعانين منه.

لا بأس من وجهة نظري إذا تناولت أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق، مثل عقار (سبرالكس) هذا اسمه التجاري، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام)، دواء جيد جدًّا للقلق والتوترات والمخاوف، كما أنه محسن للمزاج، وهو سليم، ولا يؤثر على الهرمونات عند النساء.

الجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة جدًّا، هي أن تتناولي خمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تناوليها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة ليلاً لمدة شهر ونصف، ثم نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة ليلاً يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء، وإن استطعت أن تذهبي إلى طبيب نفسي فهذا أيضًا أمرًا جيدًا.

قطعًا تجنب النوم في أثناء النهار يعتبر أيضًا أمرًا ضروريًا حتى تنامي نومًا عميقًا في الليل، احرصي على أذكار النوم، نامي في وضعية صحيحة، وكوني في حالة استرخاء وراحة بال قبل النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
هل حالتي المرضية عضوية أم نفسية؟ أرجو التشخيص. 1586 الخميس 16-07-2020 05:50 صـ
القلق والتوتر يعيقانني عن التفكير بأمور حياتي، كيف الخلاص؟ 1530 الأحد 12-07-2020 11:49 مـ
كيف أتخلص من الشعور بالحزن؟ 1461 الأحد 12-07-2020 03:30 صـ
كيف أتغلب على ضعف الشخصية وأستعيد ثقتي بذاتي؟ 2197 الاثنين 06-07-2020 05:45 صـ