أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العبرة ليست في التوقيت، إنما العبرة في الإرادة والعزيمة والرغبة في النجاح في إنقاص الوزن، والعبرة في كمية السعرات الحرارية التي تدخل أجسامنا، وفي كمية السعرات الحرارية التي نفقدها، والاحتياج اليومي من السعرات الحرارية في حدود 2000 يقل ويكثر حسب العمر والجنس، فالمرأة الحامل تزيد احتياجاتها عن غيرها، وهكذا.

ولقائمة الطعام ما يعرف بمؤشر السكر glycaemic index، ويقع في أعلى ذلك المؤشر العسل والتمر، فمحتوى السكر فيهما 100%، ويقع في ذيل المؤشر الأعشاب الخضراء، من: الشبت، والبقدونس، والخس، والبروكلي، والقرنبيط، ويتدرج المؤشر كلما زادت نسبة السكر في الطعام، وعلى ذلك كلما اقتربنا من ذيل المؤشر كلما حصلنا على أطعمة ذات سعرات حرارية أقل، وبالتالي ينقص الوزن؛ وكلما اقتربنا من أعلى المؤشر، كلما حصلنا على سعرات حرارية أعلى، وبالتالي زاد الوزن.

والرياضة والمشي مهمان جدا لحرق المزيد من السعرات الحرارية، ويعتبر عمل البيت نوعا من أنواع الرياضة، ولكن تقابل سيدة المنزل مشكلة كبرى وهي: كيفية التخلص من الطعام الزائد عن حاجة الأسرة؟ فلا تجد خيرا من معدتها لتصب فيها ما بقي من الطعام، طبعا خوفا من حرمة إلقائه في سلة المهملات، وهذا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن، ولذلك يجب طبخ ما يكفي الأسرة للتوفير، وفي نفس الوقت حتى لا يزيد الطعام، ونلقي به في سلة المهملات أو في البطون.

كذلك يجب التخلص من السكر قدر الإمكان، واستبداله بحبوب التحلية للتخلص أيضا من بعض السعرات الحرارية غير المرغوب فيها.

ومسألة الشتاء والصيف: تختلف من إنسان إلى آخر، ومعروف أن ليل الشتاء طويل، وقد ننام عدد ساعات أطول، وبالتالي مجموع ما يدخل المعدة من الطعام أقل، ولكن في المقابل فإن الحركة في الصيف أكثر، وفقدان السعرات الحرارية أعلى، وبالتالي ليس لتلك المقولة أساس علمي يمكن أن يبنى عليه حقائق على الأرض.

المهم كما قلنا: الإرادة، والعزيمة، والرغبة في إنقاص الوزن، والعمل على ذلك من خلال الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة.

وفقك الله لما فيه الخير.