أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dalia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما حدث لك هو التاريخ الطبيعي لحالات (البوليميا) من الدرجة الخفيفة، يعني أن الذي وصفته هو (البوليميا)، تبدأ دائمًا بنظام غذائي قاسي بهدف تنزيل الوزن، ثم تنقلب الأمور وتتحول إلى شراهة في تناول الأطعمة مع التقيؤ، فحالتك هي قطعًا درجة من درجات البوليميا.

الخطوة التي يجب أن تتخذيها هي أن تذهبي إلى الطبيبة –طبيبة الأسرة– لتقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية، أن تتأكدي من وظائف الغدة الدرقية، ومستوى الدم والأملاح ووظائف الكبد والكلى، هذه الفحوصات العامة مهمة جدًّا كأساس طبي صحيح للتعامل مع مثل حالتك هذه، وبعد أن تتأكدي من السلامة العضوية، هنا تتعاملين مع الأمر على أنه بدايات لعلة (البوليميا)، ويفضل أن تسترشدي بطبيبتك؛ لأن عدم المتابعة والمواصلة الطبية أيضًا قد يسبب بعض الأضرار، أو قد يترك الأمر يستفحل وتشتد الأعراض.

لا أرى أن هنالك حاجة لطبيب نفسي في هذه المرحلة، فإدراكك لعلتك، والتصميم والعزيمة والدفع والمساندة، التي سوف تقدمها لك طبيبة الأسرة، أعتقد أن ذلك سيكون كافيًا جدًّا، مع ضرورة السعي وبقوة للتحكم في تناول الأغذية، وعدم التقيؤ، وعدم اللجوء لممارسة تمارين رياضية عنيفة، ومحاولة الاسترخاء، ومن هذه الناحية يمكن أن تطلعي على الاستشارة التي أعدها موقعنا، والتي هي تحت رقم (2136015) فيها توجيهات وإرشادات في كيفية تطبيق هذه التمارين.

استمري على هذا النهج، وإذا لم تتحسن أحوالك في ظرف أسبوعين، أعتقد من الضروري أن تتناولي عقار (بروزاك)، والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين)، فهو من الأدوية التي تقلل الاندفاعات السلبية التي تكون مصاحبة لعلة البوليميا.

والجرعة المطلوبة في حالتك، هي كبسولة واحدة في اليوم فقط لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.