أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من عصبية وتوتر وأهلي يرفضون زيارتي لطبيب نفسي!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم...

أنا سيدة متزوجة، عمري 23 سنة، وأم لطفل واحد.
أعاني من العصبية المفرطة لدرجة استخدام الضرب، والخوف الشديد، والتوتر المستمر، وتغير المزاج من فرح إلى حزن والعكس، ولدي أفكار سوداء كالشعور أنني سأموت إذا ركبت السيارة، وأتخيل الوضع فأكون مرعوبة.

فكرت أن أراجع طبيباً نفسياً، لكن أهلي منعوني، بحجة أنني طبيعية وأتوهم المرض، لكنني غير قادرة على السيطرة على نفسي، وكلما تعبت يزداد وزني، ولا أستطيع التخلص منه.

سؤالي: بماذا تنصحونني؟

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم وهب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالعصبية الشديدة والمفرطة قد تكون جزءًا من الشخصية، خاصة الإنسان إذا تساهل مع نفسه، ولم يكبح جماحها، ويتحكم فيها مبكراً، تزداد هذه الأعراض ويسترسلها الإنسان، وتصبح منهجاً لتفاعلاته وتعامله مع الآخرين، وهذا خطأ كبير.

العصبية والتوتر أيضاً قد تزداد من خلال وجود قلق نفسي، وفي بعض الأحيان يلعب الاكتئاب التفاعلي دوراً في مثل هذه الأعراض.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت بالفعل محتاجة أن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًا، رفض أهلك وعدم قناعتهم بذلك، ربما لأنك لم تعرضي عليهم مشكلتك بصورة واضحة ومرتبة، اذكري لهم أنك تعانين من انفعالات، سرعة في الغضب، وأنك دائمًا متحفزة تحفزاً سلبياً، وأنك لا تحسين بالسعادة، وأنه يأتيك شيء من الكدر وعسر المزاج والاكتئاب، وأنك قد تواصلت مع أحد المواقع وتم نصحك بأن تقابلي الطبيب.

الأمر في غاية البساطة، فاذهبي إلى الطبيب، الطبيب سوف يسمعك، ويستقصي أكثر، ويتحصل على كل التفاصيل المتعلقة بأعراضك، كيف بدأت؟ ما هو حجمها؟ ما هي المثيرات والمسببات؟ كيف يتم التحكم فيها؟ وسوف يدرس سيرة حياتك كاملة، وبعد ذلك الذي أتصوره أنه سوف يعطيك دواءً محسناً للمزاج، ومزيلاً للعصبية والتوتر، وكذلك المخاوف، وفي نفس الوقت سوف يدربك على تمارين الاسترخاء، فهي من الأشياء المهمة جداً، وبهذه المناسبة موقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) بها إشارات في كيفية تطبيق هذه التمارين.

التعامل مع الغضب يتطلب منك أيضاً أن لا تكتمي، أن تعبري عن نفسك أولا بأول، وأن تبني إطاراً فكرياً جديدًا، وهو أن التسامح والصبر هي سمات إنسانية راقية ومطلوبة، وكذلك الاقتناع بأن انفعالاتك هذه في وجوه الآخرين تُسيء كثيراً إلى صورتك الذهنية لديهم، وأيضاً تذكري إذا أحد انفعل عليك، وغضب في وجهك، وتعامل معك بعصبية وانفعالية، قطعاً هذا ليس مقبولاً بالنسبة لك، بل هو مرفوض تماماً، والإنسان الشيء الذي لا يقبله لنفسه لا يقبله للآخرين.

من المهم جدًّا أيضاً أن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة، والنوم المبكر يساعدك في امتصاص الغضب، وتطبيق ما ورد في السنة المطهرة، في كيفية التعامل مع الغضب، أن تستغفري عند الشعور بالعلامات الأولى للانفعال والغضب، وأن تغيّري وضعك، إن كنت جالسة فقومي، وإن كنت واقفة فاجلسي، توضئي، انفثي ثلاثًا على شقك الأيسر، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، هذا قطعاً ناجح ومفيد، وأرجو أن تطلعي على كيفية علاج وإدارة الغضب من الناحية الشرعية.

احرصي على بر والديك، فبر الوالدين يهدئ النفوس، يمتص الانفعالات، ويجعل الإنسان يحس براحة البال.

اجتهدي في دراستك، وابني لمستقبلك، وتفكري وتأملي أنك متزوجة -الحمد لله-، ولديك طفل، هذا كله يُمثل دوافع إيجابية وممتازة جدًّا في الحياة، فلا تقللي من شأن هذه النعم العظيمة التي أنت فيها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أختي تقول كلاما غير منطقي وتفسر الأشياء بغير واقعها، كيف نعالجها؟ 3012 الثلاثاء 28-04-2015 03:53 صـ
كيف أقنع أهلي بحاجتي لدواء لعلاج نوبات الهلع وأنه لا خطر منه؟ 4452 الثلاثاء 03-02-2015 04:43 صـ
خوفي من اللاشيء يعيق استمرار حياتي بالشكل الطبيعي 8623 الخميس 18-09-2014 04:11 صـ
أختي تعاني من أعراض ذهانية ويمنعها والداي من العلاج النفسي 3579 الاثنين 07-04-2014 04:44 صـ