أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقدم لي الكثير من الخطاب وأرفضهم بحجة صغر سني وإكمال دراستي.. فما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..

أبلغ من العمر 17 سنة، طالبة في المدرسة في السنة الأخيرة، مشكلتي هي تضارب أفكاري، فكم من امرأة تطلب خطبتي لابنها أو لأخيها أو لقريبها، ولكنني دائما ما أنهي الموضوع من بدايته، بحجة أنني صغيرة، والزواج يقيد حريتي، وأرفض إعطاء أي منهن عنواني أو معلومات عني.

ولكنني وجدت في موقعكم بأنكم مع الزواج المبكر، واقتنعت بكلامكم، وأشعر في كثير من اﻷحيان بميل إلى معاني الأمومة، وشوق للحياة الزوجية، فهل تنصحونني بالموافقة على الطلب القادم بالرغم من صغر عمري؟ وهل يمكنني مراعاة دراستي الجامعية مع زواجي؟

وللعلم: فإن والدي مؤيد، ولكن أمي نوعا ما معارضة، والعرف عندنا هو عدم الزواج قبل إنهاء الجامعة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Deema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنحب أن نؤكد لك أن الشرع يريد الزواج المبكر، ونؤكد لك أيضًا أن الزواج الناجح لا يعيق الدراسة وحسن الاختيار، والرضا بصاحب الدين، وصاحب الهم العلمي، مما يعين الفتاة على إكمال دراستها، بل نحن نعتقد يقينًا أن الزواج الناجح دافع فعلي للنجاحات، ولمواصلة الدراسة والتفوق في الجامعات، وعندنا تجارب كثيرة في هذا الاتجاه؛ لأن الإنسان بعد الزواج يكون فكره محصورًا، وتكون له أهداف في الحياة، فلها زوج، ولها أطفال، ولها من سيفرح بنجاحها ويسعد بتفوقها وتقدمها؛ ولذلك يُصبح للإنسان قيمة بعد الزواج، ويشعر أن هناك من سيفرح بنجاحه، وهذا ينطبق على الشاب وعلى الفتاة.

ولذلك المسألة المهمة هي مسألة حسن الاختيار، والفوز بالرجل الصالح الذي يكون عونًا للفتاة على ما يُرضي الله، وعونًا على دراستها، وهي كذلك تُعينه على الأخير، وأسعدتنا رغبة الوالد وموافقته على هذه المسألة، ونعتقد أن القضية ليست في سبعة عشر عامًا أو أقل أو أكثر، ولكن المهم هو أن يكون للفتاة نضوج، وعلى كل حال فنحن لا نؤيد فكرة الرفض السريع والمباشر لمن يطلب يدك لأبنائهم أو لأقربائهم أو لإخوانهم، ولكن المهم جدًّا للفتاة أن تتعقل في مثل هذه الأحوال، وأن تكون إجاباتها محكمة، والأهم من ذلك أن تُحيل الأمر إلى أهلها وإلى والديها، فهم الأعرف بمصالحها.

فلا تستعجلي في رفض الخطاب، ولا تقولي عن نفسك أنك صغيرة، ولكن اتركي هذا الأمر لهم، فإذا كان فيهم حرص وجدية؛ فعليهم أن يطرقوا باب أهلك ويقابلوهم، ويطلبوا يدك بطريقة رسمية، وعندها لكل حادثة حديث.

ونعتقد أيضًا أن كل امرأة تطلبك، فهي تُدرك أنك ناضجة، وأنك واعية، والدليل على ذلك أن معظم هذه الفرص كانت عند عودتك من المعهد أو من القرآن، أو من الدراسة، وهذا يعني أهمية تفاعل المرأة مع مجتمعها ومع من حولها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

ومرة أخرى نكرر: الزواج ليس عائقًا في سبيل الدراسة، والمرأة ليس لها أغلى من الزوج الصالح والذرية الصالحة، والشهادات لا يمكن أن تكون بديلاً عن الزواج، ولا المناصب، ولا الأموال، فالمرأة تكتمل أنوثتها ومعاني السعادة عندما تسمع صوت أطفالها، وتجتهد في تربيتهم، وفي طاعة زوجها، كما قالت تلك الفتاة صاحبة الشهادات التي ظلت تدرس وتطلب الشهادات والمناصب، ثم في الأخير أطلقتها مدوية: (خذوا شهاداتي كلها وأسمعوني كلمة ماما).

نسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد الزواج ولم أكمل دراستي بعد.. ما نصيحتكم؟ 654 الخميس 16-07-2020 05:40 صـ
هل أتزوج فتاة تعرفت عليها من مواقع التواصل؟ 836 الأربعاء 15-07-2020 04:31 صـ
أرغب في إتمام الدراسة والعمل ولكن خطيبي يرفض 829 الأربعاء 17-06-2020 12:44 صـ
حائرة بين الزواج والتعليم! 1893 الأحد 12-04-2020 06:08 صـ
مترددة بين إكمال دراستي أو الزواج. 2025 الثلاثاء 31-03-2020 04:06 صـ