أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : سريع الغضب حتى لأتفه الأسباب مع أهلي فقط!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم
أعاني من مشكلة وهي مع الأهل، حيث أني عندما أكون في بيتنا مع أهلي ثائر دائما، وعصبي جدا على أهلي، وللأسف على أمي وأبي كذلك! وأيضا بطني تؤلمني من شدة الغضب.

أغضب على أتفه الأسباب، لا أستطيع تحمل سماع أصوات أهلي، بينما عندما أكون خارج المنزل أصبح مرحا، مرتاح البال، والله إنه يضيق صدري ألف مرة عندما أغضب على أهلي، ولكن لا أستطيع التحكم بأعصابي؛ لدرجة أني فكرت أن أبتعد عن أهلي فترات طويلة، بحيث أني لا أؤذيهم بصراخي وكلامي الجارح وعصبيتي غير المبررة، حتى أني أبكي على حالي!

أتمنى ومن كل قلبي بأن تنصحوني نصائح قيمة تساعدني على القضاء على هذه المشكلة، وإن صح التعبير المعصية!

علما أنها بدأت معي من سنتين تقريبا، وخلال الأيام هذه اشتدت بشكل قوي.

وأيضا النسيان لدي قوي جدا، ويضعني في مواقف محرجة دائما، فهل له علاقة بالغضب أو نحوه؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا!

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.
من الواضح أن المشكلة لديك هي مشكلة التعامل أو التكيف مع عاطفة الغضب.

فالغضب عاطفة كبقية العواطف، خلقها الله تعالى فينا لما لها من وظائف، والتي من دونها لا يمكن أن نشعر بحياتنا كبشر، فيكف نعيش من دون الحب والرحمة والحزن والإحباط والسرور والغبطة والغضب والانزعاج..... وما أكثر العواطف.

وكيف يمكن لنا أن ننتصر لأوطاننا وأعراضنا وديننا وكرامتنا... لولا ما يحركه الغضب فينا من عاطفة تدفعنا للتغيير، ودفع الظلم عن المظلوم.

ولكن، وككل شيء، ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، ومنها عندما يخرج الغضب عن الحدّ الطبيعي، ويصبح الشخص يعاني مما تعاني منه، وهنا نسمي هذه الحالة بصعوبة التحكم بالغضب.

وليس قصدنا من التدخل إبطال عاطفة الغضب بالكلية، فهذا لا يمكن أن يحصل، وإنما أن نصل لحالة نحسن فيها التكيّف والتعامل مع غضبنا.

ومما يمكن أن يساعد الأمور التالية، والتي تحتاج أن تمارسها وتتدرب عليها حتى تتقنها، ولو بعد حين:

• خذ استراحة وفي وقت مبكر عندما تشعر بأن الغضب على وشك أن يظهر أو يخرج من أعماقك. توقف عما فعله، وابتعد عن المكان أو ما يزعجك.
• خذ نفسا عميقا، فهذا مما يخفف عندك من سرعة وحدة الغضب.
• اتلو أو ترنم ببعض الآيات القرآنية، فهذا سيذهب عنك الكثير من الغضب.
• اذهب وجدد الوضوء.
• انتقل لمكان آخر مريح لك.
• تذكر لحظات سعيدة في حياتك.
• تحدث مع نفسك بأحاديث إيجابية عن نفسك.
• تذكر أمرا أضحكك، نعم يمكنك هذا من خلال التدريب بالرغم من غضبك.

فإذا وكما تلاحظ أن الموضوع هو في تنمية قدرتك على تشتيت انتباهك من لحظة الغضب، زمانا ومكانا، ومحاولة الانتقال لجوّ آخر.

وإذا تعذر عليك القيام بكل هذا، ولم تجد النتيجة التي تريد، فلا مانع من مراجعة طبيب أو أخصائي نفسي ممن يمكن أن يتابع معك العلاج، والذي يقوم على شيء مشابه لما ذكرته لك هنا.

وفقك الله، وأذهب عنك عناء الغضب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ابن جارنا يؤذي ويهدد الناس لأتفه الأسباب.. كيف نعالجه؟ 459 الأحد 19-07-2020 02:27 صـ
أنفعل وأخرج تمامًا عن شعوري وقت الغضب، فما علاج ذلك؟ 925 الثلاثاء 07-07-2020 09:15 مـ
كيف أتحكم في غضبي وتوتري؟! 2274 الأحد 07-06-2020 02:23 صـ
حزينة لفسخ خطبتي ممن تعلق قلبي به.. هل من نصيحة؟ 739 الاثنين 11-05-2020 03:01 صـ
كيف أتخلص من الأفكار السلبية والمجنونة التي تنتابني من حين لآخر؟ 1814 الاثنين 13-04-2020 02:27 صـ