أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أشعر بأني مريضة نفسيا وأكره كل من حولي،.. أحتاج لمساعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحتاج للمساعدة، فحياتي أوشكت على الانتهاء، فأنا أكره جميع من حولي، زوجي، وأبنائي، وتراني كثيرا ما أغضب، فأصب جام غضبي على ابنتي وولدي، وكذلك أهلي، وأهل زوجي، ولا أحس بحب أحد منهم، كما أني أكره بيتي، وأكثر شيء أكرهه هو التنظيف، وأشعر بأني لست طبيعية.
حاولت أن أقرأ القرآن فما استطعت، وأحس بأني مخنوقة دائما، وأن هناك شيئا يمنعني من القراءة، فالمصحف أمامي، ولكني لا أستطيع أن أقرأ، ومقصرة بصلواتي، أؤخرها ولا أصليها بوقتها.
أحب الخروج من المنزل، وزوجي يعاقبني لأني لم أنظف، ويهددني بأن يخبر أهله بأني لو استمريت على هذا الحال بطولة اللسان، وقلة الاحترام، والصراخ والتكسير فسوف يطلقني ويتزوج غيري.
أنا أفكر بالطلاق، لأني لا أستطيع أن أتغير، تعبت، ولكن إذا فكرت بأهلي؛ فإني لا أحب أن أرجع إليهم، لأني أكرههم جميعا، فمنذ أن كنت صغيرة؛ دائما يصفون أعمالي بأنها خطأ وهم الصواب.
لقد تغيرت بعد الزواج، وأحس بأن نفسي تكره كل من حولي، وأني لا أطيق أحدا، وحتى البيئة التي أعيش فيها سيئة، فأنا أعيش في مكان يملؤه الغيبة والنميمة وكل السيئات.
عدا ذلك فأنا أعاني من خمول في الغدة الدرقية بعد الزواج، فقد كنت أبكي كل ليلة حتى سمنت، وأصابني مرض الغدة، والآن أتناول 100 غرام، وعندي نقص في فيتامين دال، كما أن وزني كان في السابق 64 كجم، والآن أصبح 80 كجم، وأعاني من تساقط في شعري، وجفاف في بشرتي.
أنا أعلم بأني أحتاج لعيادة نفسية، ولكني لا أستطيع، فأتمنى أن تعالجوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تائهة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا بهذه التفاصيل.
ومن الواضح أن وضعك في غاية الصعوبة، وبما يشكل من ألم وخطر عليك وعلى أطفالك، وعلى علاقتك الزوجية التي قد تنتهي بما لا يحب الإنسان، وكذلك التأثير السلبي على حياتك الأسرية والاجتماعية، الاستشارات الالكترونية ليست "علاجا" وإنما هي للاستشارة، وتبادل الرأي، وإبداء الخبرة.
أنصح بأحد أمرين:
الأمر الأول: إما مراجعة طبيب عام، أولاً من أجل التأكد من ضبط الغدة الدرقية؛ لأن اضطراب الغدة الدرقية قد يسبب بعض الأعراض التي وردت في سؤالك، فنقص نشاط الغدة يبدو أحيانا بشكل يشابه الاكتئاب، وكثرة النوم، والخمول، وقلة الرغبة في عمل شيء، بينما نشاط الغدة الزائد، سواء المرضي أو الناتج عن أخذ جرعة عالية من دواء نقص الغدة، يمكن أيضا أن يسبب بعض العصبية، والانفعالات الشديدة، والتي قد تصل للتكسير والعنف.
الأمر الثاني: هو زيارة مركز الإرشاد الأسري أو الزوجي، ليتم التفاهم الأفضل بينك وبين زوجك، ولعل العلاقة بينكما وصلت لمرحلة تحتاج فيها للعلاج، وليس فقط مجرد الإصلاح.
وإذا تعذر اللجوء لمركز للإرشاد الأسري؛ فيمكن مراجعة العيادة النفسية للقيام بالفحص النفسي الشامل، والوصول للتشخيص الدقيق للحالة التي تعانين منها، ومن ثم العلاج، هل هي حالة من الاكتئاب؟ وهل أحد أطفالك دون السنة من العمر أو قريبا منها؟ مما ربما يفسر اكتئاب ما بعد الولادة.
وكما تلاحظين بأن هناك بعض الجوانب التي مازالت تحتاج للتوضيح، مثل: اختبار نشاط الغدة، والفحص النفسي، وغيرهما، قبل أن نصل لخطة مناسبة للعلاج.
لا تنسي بأن حياتكم، وصحتك النفسية، والجسدية هامة، لك ولأطفالك ولزوجك وللأسرة، فحاولي، أثابك الله على عدم إهمال نفسك، فالرسول الحبيب يقول لنا: "إن لنفسك عليك حقا"، وقد أُمرنا بالتداوي، وطلب العلاج.
وفقك الله، ويسّر لك الخير والعافية النفسية والبدينة، وأقر الله عينك بأطفالك وزوجك.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
الغدة الدرقية.. هل لها آثار سلبية عند الزواج أو الإنجاب؟ | 3006 | الخميس 09-07-2020 04:30 صـ |
أعاني من عصبية مفرطة لأتفه الأسباب، ما علاج حالتي؟ | 2401 | الثلاثاء 30-06-2020 01:45 صـ |
أعاني من قصور شديد في الغدة الدرقية | 10695 | الاثنين 17-02-2020 12:33 صـ |
أعاني من خمول الغدة الدرقية... هل أخفف جرعة العلاج؟ | 17206 | الاثنين 27-01-2020 01:22 صـ |
أعاني من اضطراب الدورة الشهرية ودوخة وألم في العين. | 26696 | الاثنين 13-01-2020 05:21 صـ |