أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصبت بالإحباط بعد علاقة فاشلة مع فتاة..فما المخرج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب جامعي, عمري 19 عاما, أدرس الطب في الأردن, وأنا مغترب طبعا.

أنا طالب مجتهد جدا, وأحب الدراسة, وقد أبدعت في الأشهر الأولى في الجامعة, وكنت من الأوائل على الدفعة والحمد لله رب العالمين.

مشكلتي بدأت قبل 7 أشهر, حيث كنت على علاقة مع بنت -علاقة حب- ولكنها لم تستمر, بعد انتهاء هذه العلاقة أصبت باكتئاب خفيف من الصدمة, ولكن تعديت مرحلة الاكتئاب والحمد لله, ولكن المشكلة الوحيدة التي ما زلت أعاني منها هي الأرق وعدم القدرة على النوم ليلا, علما بأن هذه المشكلة لم تكن موجودة عندي سابقا, وأصبحت تأتيني بعد العلاقة الفاشلة.

كرهت التعليم والدراسة, وقل اجتهادي جدا, الأرق أتعبني وأهلك جسمي, شعور دائم في التعب بسبب قلة النوم, صراحة كنت مواظبا على الصلاة, ولكن تركتها بعد علاقتي الفاشلة.

سألت واستشرت الكثيرين, وكلهم نصحوني بالصلاة وقراءة القرآن, ولكن بيني وبين نفسي أقول لن يفيدني شيء في الدنيا.

عندما أدرس أشعر أنني لم أفعل شيئا, وأعيد الدراسة مرات اخرى, وأنسى كثيرا الأمر الذي أحبطني, أفكر في أن أغير مكان سكني؛ لأني أشعر بعدم الراحة عند دخولي له, وأشعر أحيانا بتسارع في دقات القلب, وتشتت ذهني عند دخولي غرفتي.

اليوم أنا متخوف من أن أفشل في دراستي, خصوصا أن الطب يحتاج إلى راحة وصفاء ذهني.

حالتي الصحية جيدة نسبيا, ولكن عندي أنيميا وأعتقد أنها خفيفة, فهل هناك حلول لمشكلتي؟

شكرا لطاقمكم الرائع, وآسف على الإطالة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed Masry حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

طبعا هناك حلّ لمشكلتك، فليس هناك من مشكلة إلا ولها حلّ، وخاصة إن فهمنا المشكلة وكنا عازمين على تطبيق الحلّ، وإن لم يعجبنا!

أرجو أن يكون في كل ما جرى معك درسا مفيدا، لا ليُرجعك للوراء وإنما لتتقدم للإمام.

إذا كنت تصلي، ووصلت إلى الجامعة بتفوق، وكنت من الأوائل في الفصل الأول، ومن ثم هذه العلاقة مع الفتاة والتي تسميها "فاشلة" إذا كان بعد كل هذا تركت الصلاة، فهذا تراجع للوراء وليس تقدما للأمام.

ولعل كل ما جرى معك بعد ذلك من قلة الرغبة في الدراسة والأرق وصعوبات النوم... كلها بسبب أن ضميرك غير مرتاح، فأنت لا شك مؤمن بالله تعالى، ولا شك أنه عذاب لضمير المؤمن أن لا يصلي، وخاصة مثلك إذ أنت من المصلين.

لا تستمع للشيطان يوحي لك بأن الله تعالى "لم يوفقك" في هذه العلاقة بينك وبين الفتاة, هل تريد لله أن يساعدك في إقامة علاقة ربما فيها الضرر الشديد لك؟!

ربما يفيد لك أن تعيد ترتيب أولوياتك، ولا بد أن يأتي حق الله في البداية، فمنه تنبع الحقوق الأخرى، ويفيد لك أن يعيد النظر في إقامتك للصلاة، فهي ليس فقط ستفيدك في الآخرة، وإنما فائدتها ستبدأ في هذه الحياة الدنيا، وستكون معينا لك على تجاوز الصعوبات والتحديات، وستعينك على تنظيم وقتك، ودفعك للدراسة والتحصيل، بما ستصرفك عما يمكن أن يضيّع وقتك وهدفك في هذه الحياة، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر, وبعون الله لن يتحقق خوفك من الرسوب، وستكون من المتفوقين، وكما كنت من قبل.

في النهاية إنها حياتك، وهو قرارك فيما تريد أن تفعل، وأدعو الله تعالى أن يهديك لصواب الرأي والعمل.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ