أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : وجهي يحمر في الأماكن المغلقة حتى في أيام الشتاء.. ما هذه الحالة؟
السلام عليكم
أنا شاب عمري 23 سنة، أحس أن وجهي يحمر في الأماكن المغلقة حتى أيام الشتاء أحس بالخنقة على الرغم من برودة الجو.
أيضا وأنا راكب السيارة أحس بحرارة فهل هذا ضغط؟
مع العلم أني قست الضغط فكان 130 على 80 طبيعي، فما السبب؟ وما هو أفضل علاج لحالتي؟ علما أني انطوائي لكن ليس بشدة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه يطلق عليه رهاب الأماكن المغلقة، وهو الخوف الناتج عن وجود الشخص في مكان ضيق أو مغلق، وهو ما ينتج عن القلق والتوتر الشديد.
والأعراض الأساسية لهذه الحالة هي الخوف من التقييد، والخوف من الاختناق في الغرف الصغيرة، الغرف المقفلة، أو السيارات، والمصابين بهذا الرهاب لا يخافون بالضرورة من هذه الأماكن بحد ذاتها، بل مما قد يحصل لهم إذا احتجزوا في هذه الأماكن.
ولا علاقة بضغط الدم بهذه الأعراض، بل على العكس فإن الخوف والقلق يؤدي إلى زيادة هرمون الأدرينالين، الذي بدورة يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الجلد، وهذا يؤدي إلى الشعور بسخونة الوجه حتى في الأجواء البادرة.
ولا يوجد علاج واحد ناجع لهذا النوع من الرهاب, وأفضل النتائج يمكن الحصول عليها بالجمع بين أكثر من واحدة من الطرق التالية:
التفكير الايجابي، وننصح المريض بالتركيز على معرفة الأماكن التي تسبب له هذا القلق الشديد، ويتساءل عن الرابط بين هذه الأماكن وبين الخطر المتوقع منها مثل: ما الخطر الذي سوف يحدث لك إذا جلست في الغرفة وبابها مغلق؟ وبالتالي يتم فك الارتباط بين هذه الأماكن وبين الخطر المتصور منها بمجرد التفكير في الموضوع من أساسه، يتم ذلك بواسطة التفكير الإيجابي واستحضار الصور الباعثة على الطمأنينة.
وهناك علاج سلوكي من خلال التعرض المتدرج للمواقف التي تخافها أو تشعر وأنت فيها بسخونة الوجه، أو الضيق مثل: الجلوس لفترة أطول في مكان مغلق، أو في السيارة.
ويجب الاعتراف أولا بوجود المشكلة، ثم باليقين أنه لا بد من التعامل مع المشكلة، ثم بسؤال نفسك أسئلة تجيبها بصراحة ودون مبالغة عن مدى وجود الخطر مع هذه الأماكن أو مبررات القلق منها.
ويتم صرف بعض أنواع مضادات الاكتئاب بأنواعها، كما أن حبوب مثل: indral 10 mg مرتين يوميا تقلل كثيرا من الإحساس بالقلق والخوف، وتنظم ضربات القلب، ويمكن تناولها عند الضرورة مثل: قبل ركوب السيارة، وقبل الدخول في المصعد، ومكاتب الموظفين المغلقة بفترة زمنية معقولة مثل: الصباح مثلا، وهكذا.
والتعود على الذكر وتلاوة القرآن، ففي تلاوة القرآن سكينة وطمأنينة قلب، وراحة بال، وكلما استشعرت المعاني كلما هدأت نفسك واستراح بالك، وتيقنت أنه {لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}.
وفقك الله لما فيه الخير.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
حياتي أصبحت صعبة بسبب الخوف كيف أتخلص من ذلك؟ | 1107 | الأحد 10-05-2020 03:25 صـ |
ما الفرق بين الرهاب الاجتماعي وضعف الشخصية؟ | 1538 | الخميس 02-04-2020 05:06 صـ |