أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : انتقالي من قسم إلى قسم آخر بالجامعة، أفسد راحتي!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة عمري 21 سنة، متفائلة وطموحة.

تم قبولي بالجامعة، ودرست فصلاً واحداً في القسم الذي تم قبولي فيه، ونجحت بتقدير رائع، وبعدها انتقلت لقسم آخر، وندمت ندماً شديداً، وكرهت التخصص، وأشعر أنني غير قادرة على التأقلم مع الوضع الجديد؛ لصعوبة التخصص نوعاً ما.

هذا الوضع أثر على نفسيتي سلباً، أصبحت لا أستطيع الدراسة، ولا أطيق المذاكرة، ولا التجمعات الأسرية، وغير واثقة من نفسي، وصارت شخصيتي غير فعالة، وغير منتجة.

وصلت السنة الثالثة، ولم أستفد من التخصص، ولا كأنني طالبة جامعية، وما زلت أتمنى الرجوع لقسمي السابق، ولكن قوانين الجامعة لا تسمح بذلك.

سؤالي: هل حالتي هذه بسبب عين أو حسد؟ بماذا تنصحونني؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أبكاني ذنبي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا.

لاشك أنك تعانين من الصدمة، التي أصبت بها من تغيير الفرع، ومن اكتشاف صعوبة التغيير للفرع الذي كنت عليه.

ويقال عادة أنه عندما نكون أمام مشكلة تعارض طريقنا فأمامنا ثلاثة اختيارات:

الأول: أن نتمكن من تغيير هذه المشكلة، ونحلها بشكل نهائي، ويبدو أنه من الصعب عليك أن تغيّري، وتعودي للفرع السابق، وقد تجاوزت الآن هذا الأمر على كل الأحوال، فلا نعود نعيش معه، أو نفكر فيه، لأن هذا لن يزيدنا إلا ألما وحرقة، ولا نستطيع عمل شيء معه.

الثاني: نغيّر نظرتنا من هذه المشكلة، فما نراه سلبيا يمكن أن ننظر للجوانب الإيجابية فيه، فحاولي أن تفكري، هل هناك من إيجابيات خفيّت في الماضي، عن هذه الفرع الجديد، والدراسة الحالية، وخاصة أنك على وشك التخرج، وكنا نودّ أن نعرف ما هي هذه الدراسة، فلربما يمكن أن نسلط الضوء على بعض الجوانب من واقع خبرتنا.

والثالث: وهو يبدو المتوفر لك الآن في هذه المرحلة، وهي محاولة التكيّف والتعايش مع هذه المشكلة، فإذا كان لابد لك من متابعة هذه الدراسة، ومن ثم التخرج، فما عليك إلا الاستمرار بها، ومحاولة إنهائها والتخرج، فتبقى هي شهادة جامعية، مهما كانت هذه الدراسة، فمن معه شهادة جامعية ليس كمن ليس لديه.

ولا ننسى أن الكثير من الناس يمكن أن يتخرج في الجامعة، في فرع، أو قسم معين، إلا أنه يجد عملا في تخصص آخر، وليس هذا بالضرورة مؤشر أن الدراسة الجامعية كانت مضيعة للوقت، والجهد، فأنت قد استفدت لا شك كثيرا من الدراسة الجامعية، وبغض النظر عن نوع هذه الدراسة، من خلال امتلاك أدوات الفهم، والتحليل، وطرق الدراسة، والاطلاع، والمعرفة، والمعلومات، ومن خلال العلاقات الاجتماعية وغيرها.

أعانك الله، قطعت معظم الطريق، وما هي إلا خطوات، نعم صعبة، إلا أنها خطوات وتتحرري من هذه الدراسة، ولك الدنيا من بعدها لتعملي ما يتناسب معك.

وفقك الله، ويسّر لك هذه الخطوات، وما بعدها.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تخصص في مجال لا أجد نفسي فيه، فأين الطريق؟ 1032 الثلاثاء 21-07-2020 06:21 صـ
أصبح الطب كابوسا بعد أن كان أجمل أحلامي! 729 الأربعاء 24-06-2020 01:32 صـ
هل أواصل في تخصصي أم أبحث عن تخصص آخر؟ 871 الاثنين 04-05-2020 02:54 صـ
كيف أحدد هدفي وشغفي؟ 1942 الاثنين 18-05-2020 04:55 صـ
أجتهد كثيرا في دراستي ولكن النتيجة عكسية، فماذا أفعل؟ 1600 الأحد 26-04-2020 03:57 صـ