أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني حسن .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

فبالنسبة للعادة السيئة مضارها كثيرة وكثيرة جدًّا، وتعتمد هذه المضار على شخصية الإنسان لدرجة كبيرة، فالإنسان الحساس اليقظ الحي الضمير الذي يهتم بأمور الحلال والحرام والخير والشر لا شك أنه سوف يحس بقلق وشعور بالذنب حين يمارس هذه العادة، وهذا قد يُدخله في نوع من الاكتئاب النفسي.

من المضار الرئيسية لهذه العادة هو الخيال الجنسي المصاحب لها، هذا الخيال الجنسي أحيانًا يكون شاذً وقبيحًا جدًّا، وهذا قطعًا يضر بسلوكيات الإنسان كثيرًا.

العادة السيئة قطعًا تُخل وتضر بالمعاشرة الزوجية عند الزواج، إلا إذا توقف عنها الإنسان لفترة كافية، فإذًا - أيها الفاضل الكريم – هي عادة قبيحة، ويجب ألا يكون الإنسان مستعبدًا لها.

بالنسبة لموضوع تناول الشمّة أو النشوق أو ما يسمى بالسويكة – وهو نوع من التبغ – الذي قد يُخلط ببعض المركبات: لا أستطيع أن أقول أنها تسبب الاكتئاب، هذا ليس صحيحًا، ولكن قطعًا لها مضار كثيرة، فالشمة هي باب لإدمانات أخرى ولا شك في ذلك، هي أيضًا مضرة على صحة الإنسان، فسرطان اللثة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنشوق، كما أنها قطعًا سبب في مرض الأسنان، وسبب في الرائحة الكريهة التي تخرج من الفم، وكثيرًا ما تكون هذه المركبات التبغية مختلطة بمواد أخرى، الآن أصبح الكثير من الغش في مكونات الشمَّة.

في أحد الدراسات التي أجريت في منطقة الخليج اتضح أن معظم أنواع الشمّة الموجودة تُخلط بحبيبات الرمل، أو قطع الزجاج الصغيرة جدًّا جدًّا، وذلك لتسهيل عملية الامتصاص في الفم، ومن خلال الشفتين، ووجد أيضًا أنها تُخلط بالزرنيخ، وفي بعض الأحيان توضع مادة الفاليم أيضًا، وذكر لي أحد الأخوة أن في أحد العينات وُجَد أن فضلات البشر (البراز) قد أُضيفت.

فقطعًا - أخي الكريم الفاضل – إذا تخلصت من تناول هذه الأشياء فهذا هو المستحسن، وهذا هو الأفضل، وهذا ليس بالأمر الصعب أبدًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.