أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حفظك الله ورعاك لحرصك على صحة والديك ورعايتك لهم.

الأطعمة الصحية تفيد الكبار كما تفيد الصغار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان، وخلق له ما يصلح شأنه من طعام وشراب، ومن منهج رباني فطري يمشي مع فطرة الإنسان السليمة، ويحقق له رغباته في الصلاح والهداية.

تناول الخضروات والفاكهة فيه فائدة عظيمة، لما فيه من فيتامينات وأملاح معدنية، يحتاجها جسم الإنسان والخضروات عموما، ترفع من نسبة الكوليستيرول الحميد، وتقلل من نسبة الكلوليستيرول السيئ، وهذا يحمي بأمر الله من الجلطات وأمراض قصور الشرايين.

البروكلي والقرنبيط، والسلطات والشبت والبقدونس والجرجير، وكل الأعشاب الخضراء جزء مهم جدا من طبق السلطة، ومن الخضار المطبوخ والمسلوق، وهي في نفس الوقت تحتوي على سعرات حرارية قليلة جداً، مما يساعد في إنقاص الوزن، لأن السمنة من الأمراض الفتاكة التي تؤذي كل أعضاء الجسم بما فيها القلب.

الحبوب مثل: الشوفان والقمح النابت والجريش، والفول النابت، وتلبينة الشعير المطحون، تحتوي على فيتامين ب المركب، وعلى الألياف الضرورية لعلاج الإمساك، ولحماية القولون من السرطان.

السلمون والسردين تحتوي على اوميجا 3 وهو ضروري لتقوية الذاكرة، وللحماية من أمراض الشيخوخة والخرف، وهو موجود في صورة كبسولات، يمكن تناولها يوميا كبسولة واحدة.

الحليب مهم جدا لحماية العظام من مرض ليونة وهشاشة العظام عند الكبار والحليب يحتاج الى فيتامين د وهو موجود تحت الجلد، ويحتاج إلى أشعة الشمس لتحويلة إلى مادة نشطة.

لذلك التعرض للشمس ضروري جدا لحيوية العظام، ولكن فيتامين د موجود في صورة حقن600000 وحدة في العضل، كل6شهور حقنة واحدة أو كبسولات فيتامين د، أو مع الكالسيوم في أقراص تؤخذ مرتين يوميا.

الرياضة والمشي مهم جدا لعلاج أمراض الخشونة والمفاصل ولحماية القلب من الجلطات ولعلاج السمنة ولإنقاص الكوليستيرول في الدم فيجب الحرص على المشي كلما سمحت الظروف بذلك

شرب الماء ضروري وحيوي لسلامة الكلى وللمساعدة في التخلص من السموم ولعلاج الإمساك، ولإرواء جميع خلايا الجسم والبشرة ويجب ان يتناول الإنسان اكثر من 3 لترات من الماء يوميا مع الإقلال من المنبهات مثل الشاي والقهوة ليلا حتى لا يصاب احدا بالأرق وعدم النوم.

كل ما سبق هو غذاء الجسد أما غذاء الروح فيأتي من برهما والدعاء لهما وفعل ما يرضون عنه وترك ما يغضبهم والتصدق رجاء رحمتهم، وبر من يحبون من الأعمام والأخوال، والنجاح في الحياة والعمل من الأمور التي تدخل السعادة في قلب الأبوين وتضفي بهجة وسعادة في محيط الأسرة.

وفقكم الله لما فيه الخير.