أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غيداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (Clobazam) من الأدوية التي تنتمي لمجموعة ما يعرف بـ (بنزودازبينات)، وهي أدوية ممتازة جدًّا لعلاج القلق والتوتر، ولها صفة استرخائية ممتازة، كما أنها تحسن النوم، وتجعل الإنسان يحس بشيء من السكينة، وهذا الدواء – والأدوية القريبة له أيضًا - لها ميزات ممتازة في أنها تنظم كهرباء الدماغ بالنسبة للأشخاص الذين لديهم اضطراب في كهرباء الدماغ.

الدواء مفيد جدًّا، ولكن من آثاره الجانبية المعروفة على المدى القصير، أنه:
- قد يؤدي إلى شيء من الاسترخاء الزائد.
- كما أنه قد يزيد من النوم.

ولكن أعراضه الجانبية بعيدة المدى هي التي نعتبرها خطيرة، وأول هذه الأعراض:
- أن هذا الدواء دواء إدماني، بمعنى أن الإنسان يصعب عليه أن يتوقف عنه، وإذا توقف عنه الإنسان سوف يحس بالقلق والتوتر وشيء من الأرق وكأن شيئًا جميلاً مفقودًا في حياته.

- كما أن هذا الدواء يؤدي إلى ما يعرف بالتحمل، يعني أن الإنسان يحتاج لجرعة أكبر مع مرور الزمن ليتحصل على نفس الفائدة العلاجية التي كان يتحصل عليها سابقًا.

- وهناك دراسات أيضًا تقول أن هذا الدواء إذا استُعمل لفترات طويلة أكثر من عام (مثلاً) ربما يولِّد نوعًا من العنف الداخلي لدى الإنسان، فقد تكثر الانفعالات السلبية، والشعور بعدم الراحة.

- وهنالك أيضًا تقارير تقول: بأنه ربما يُضعف الذاكرة على المدى البعيد.

فإذًا - أيتها الفاضلة الكريمة – هذا الدواء يجب التعامل معه بحذر شديد، ولا ننصح أبدًا باستعماله لفترة تزيد على ستة أسابيع، إلا إذا كان هناك سببًا وجيهًا ومُلحًا للاستمرار عليه، وفي هذه الحالة يجب أن يكون استعماله تحت الإشراف الطبي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.