أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : طفلي كثير الحركة ويضرب الأطفال في المدرسة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طفلي يبلغ من العمر 4 سنوات و10 أشهر، منذ بدأ الدراسة في مرحلة KG2 كل يوم تشتكي المعلمة أنه يضرب الأطفال، وكثير الحركة، ولا يطيع الأوامر، وقليل التركيز في الفصل، لا يريد أن يقوم بالتمارين الكتابية، ويمزق الأوراق، فكيف أتعامل معه وأحفزه على الاستجابة مع المعلمة؟

علما بأنه سريع الملل، فيكون في بداية اليوم الدراسي جيدا، وبعدها تبدأ المشاكل.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم في حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.
لاشك أن هذا الأمر يقلقكم كوالدي هذا الطفل، ولكن من المفيد أن ما ظهر من سلوكيات هذا الطفل في المدرسة قد يفيدنا في تشخيص أمر ما ومن سن مبكرة وليس في وقت متأخر، وبحيث نفرق بين العرض والمرض، فسلوكيات الطفل بهذا الشكل قد لا تكون إلا العرض، وبذلك نستفيد من ملاحظات معلمي المدرسة.

ولاشك أن أحد الاحتمالات التي يجب أن نفكر فيها هو احتمال وجود حالة من فرط الحركة وتشتت الانتباه، مما يفسر غالبية الأعراض التي وردت في سؤالك، وغيرها من الأعراض.

والاحتمال الثاني أن هذا الطفل لا يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، وإنما مجرد سلوك مكتسب متعلم لجذب الانتباه.

ولذلك إذا تكررت شكوى المعلمات من هذا الطفل، فالأولى عرض الطفل على أخصائية نفسية تربوية تعمل في نفس المدرسة لتقييم الطفل وتعطي رأيها القائم على المعاينة الشخصية المباشرة، والموضوع يستحق هذا العناء؛ لأنه إذا أكدنا هذا التشخيص فإن هذا يفتح لنا باب العلاج المناسب، وبذلك نكون قد أنقذنا الطفل من مصير مظلم كالطرد من المدرسة أو وقوعه في بعض المشكلات والصعوبات الأسرية والاجتماعية والتعليمية؛ لأن مصير الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه قد يكون بالطرد من المدرسة، وبذلك نكون قد حرمناه من التربية والتعلم.

طبعا لا أقول أن هذا الطفل عنده بالضرورة هذه الحالة منن فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلا أنه لابد أن يخطر هذا في البال ونحن نحاول مساعدة هذا الطفل.

ويمكن للأخصائية النفسية أن تحدد التشخيص الدقيق لحالة هذا الطفل، وتشرح الطريقة المناسبة للتعامل معه، ومع سلوكه.

أما موضوع تحفيز الطفل ليتفاعل مع المعلمة، فالأصل أن هذه هي من واجبات المعلمة، وهي لاشك متدربة على الاقتراب أكثر من الاجتماع بالناس والسلام عليهم.

حمى الله طفلكم من كل مكروه وألهمكم ضرورة فتح المجال المناسب له للتعلم واكتساب مهارات التواصل الاجتماعي.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هو سبب الشرود الذهني والتقلبات المزاجية والقلق؟ 3406 الأحد 05-07-2020 05:32 صـ
هل لالتهاب الجيوب الأنفية علاقة بضعف التركيز؟ 2296 الثلاثاء 30-06-2020 03:15 مـ
أعاني من حالة تشوش ذهني وأفكار غير منطقية 1708 الأربعاء 01-07-2020 04:30 صـ
أريد علاجا لتنشيط الذهن وتقوية التفكير 2870 الاثنين 22-06-2020 05:15 صـ
أعاني اضطراب في التفكير وتشتت ذهني، ما العلاج؟ 2207 السبت 13-06-2020 10:37 مـ