أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لم تذكري كم عمر والدتك -يا أخت أم عبدالله- فأنت ذكرت خمسين سنة، فهل هذا هو عمرك أم عمر والدتك، فبالنسبة لآلام العمود الفقري فلابد وأنه احتكاك بين الفقرات، ويحدث هذا عند الكثير من الناس بعد سن 50 سنة، ويسبب ألما، وقد يسبب أيضا ألما بسبب الضغط على جذر العصب في الظهر، وما حصل عندما التفت رجلها وحصل عندها ألم فهو عادة ما يكون تمزق في الغضروف الهلالي، ويؤدي هذا إلى ألم في الركبة، مع صعوبة المشي والثني، وفي كثير من الأحيان أيضا تؤدي إلى وجود سائل داخل المفصل يعيق الثني، وهذا قد يأخذ شهرين حتى يتحسن الألم، وعليها وضع كمادات ثلج على الركبة مرتين إلى ثلاث في اليوم لمدة خمس دقائق، مع تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية والمسكنات، فإن كانت تتحسن على البنادول حبة كل ست ساعات فهو أسلم الأدوية بهذه الكمية.

أما بالنسبة لليد فلم تذكري ماذا كان تشخيص الطبيب؛ لأن هناك عدة أسباب لآلام اليد، منها: خشونة مفاصل اليد، ومنها التهاب غلاف أوتار اليد أو غلاف أوتار المعصم، ومنها أيضا التهاب المفاصل، ومنها انضغاط العصب الأوسط، ومنها آلام الرقبة التي تؤدي إلى انتشار الألم إلى اليد؛ ولذا فإن الفحص الطبي مهم جدا لمعرفة سبب هذه الألم، وأما الصداع ففي المتقدمين من السن إما أن يكون بسبب ارتفاع الضغط أو بسبب مشاكل في العين، كالماء الزرقاء، وسببه ارتفاع ضغط العين، وهذا يتم كشفه عند طبيب العيون بقياس ضغط العين أو بسبب أحيانا التهاب في الشريان الصدغي، وهذا من التشاخيص المهمة التي يجب علاجها مباشرة، وخاصة إن كانت الوالدة متقدمة في السن، أي فوق 65 سنة أو يكون بسبب خشونة واحتكاك في فقرات الرقبة العلوية.

وفي كثير من الأحيان وكما تعلمين فإن مشاكل الفقرات وخشونة المفاصل والفقرات وآلام اليدين لا تختفي عند كبار السن، وإنما يجب التعايش معها، وتناول الأدوية المسكنة عند اللزوم.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.