أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من الخجل الشديد والقلق والاكتئاب والانطواء والعزلة عن العالم .. ساعدوني.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من الخجل منذ أن كان عمري 16 سنة، فلم تعُد حياتي كما كانت سابقاً، فقد بلغ الخجل شدته لدرجة أنني أخجل حتى من أهلي.

كما أعاني من القلق والاكتئاب, فما عدتُ أستطيع تحصيل دروسي، بل إنني في رسوب دائم وغياب كثير عن المجتمع والجماعة, فأنا منطوي ومنعزل منذ 8 سنوات، وأريد أن أخرج من ذلك العالم إلى عالم آخر, فلم أعُد أحتمل هذا وأكثر.

فكرة الانتحار قد خطرت في بالي، ولكن عندما أريد أن أقدم على ذلك أتردد ثم أرجع, أريد الدواء الذي يشفي هذه العلل -بإذن الله- فأنا في مدينة لا توجد بها عيادة نفسية، ولا أستطيع الذهاب إلى طبيب؛ لأني لا أملك المال, أرجوكم أرشدوني جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن مشكلتك الأساسية هي هذا الانغلاق الاجتماعي الذي فرضته على نفسك، وقد يكون فات عليك أنك في عمرٍ كله حيوية وطاقات وشباب، عمر يتمناه الكثير والكثير جدًّا من الناس.

أنت علاجك ليس في الدواء، نعم الدواء قد يساعد، لكن الأمر الضروري هو أن تعيد تقييم حياتك، وأريدك أن تمسح تمامًا من مخيلتك مفهوم الاكتئاب، وحديثك عن الانتحار أزعجني كثيرًا، لماذا -أيها الشاب الكريم– أنت مسلم، أنت قوي، أنت لديك طاقات، والأمر كله بيدك؛ لأن الله تعالى استودع فينا طاقات كاملة، هذه الطاقات من أجلها نتغير، انظر لمعظم الشباب حولك (يجتهدون، يسعون لتحصيل العلم، حريصين على تواصلهم الاجتماعي، بر والديهم، يرتادون المساجد، يمارسون الرياضة) هذه هي الحياة التي يجب أن تعيشها، أنت يجب أن تغيّر مفاهيمك، ويجب أن تكون لك إرادة، ويجب أن تستفيد من الوقت، ولا تضيعه، وتقسّم يومك بأنشطة مختلفة، وتلزم نفسك بالتطبيق، ما الذي يمنعك من تحصيل دروسك؟ العلم نور، والقراءة جميلة، واكتساب المعرفة ليس هنالك أفضل منه.

أنت مفاهيمك سلبية، هذه هي مشكلتك، فأرجو أن تغيرها، وفي ذات الوقت عليك بالصحبة، الخِلة الطيبة، يجب أن تخالل الفعّالين من الشباب، أصحاب الهمم العالية، أصحاب الدافعية، لا تتراخى أبدًا.

هذا هو الذي أنصحك به، وهذا هو المهم بالنسبة لك.

أما الدواء فلا أعتقد أنه سوف يساهم مساهمة كبيرة في علاج مثل حالتك؛ لأن مشكلتك هي الفكر السلبي وليس المزاج السلبي، المزاج السلبي ثانوي جدًّا، فإذا غيّرت أفكارك وأعطيت نفسك فرصة للتغيير هنا تستطيع أن تنطلق انطلاقة جديدة وممتازة جدًّا.

بالنسبة للدواء: هنالك دواء معروف يسمى (بروزاك) ويسمى علميًا باسم (فلوكستين)، إن تحصلت عليه فتناول كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عنه، ربما يساهم بعض الشيء في تحسين مزاجك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من الوسواس وضعف حرصي على الصلاة 1583 الثلاثاء 21-07-2020 02:50 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1539 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
هل حالتي المرضية عضوية أم نفسية؟ أرجو التشخيص. 1586 الخميس 16-07-2020 05:50 صـ
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ 2769 الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ