أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : العلاج السلوكي يسبق الدوائي لحالات الاكتئاب والرهاب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

دكتور عبد العليم: أشكرك على كل ما تقدمه من عطاء، جزاك الله خيري الدنيا والآخرة.

كنت أعاني من توتر وشبه اكتئاب، بدأت العلاج لمدة 3 شهور، مع طبيب وأعطاني (افكسور) آخر عام 2012م، ثم توقفت عنه وارتحت عليه، لكن بعد ذلك انتكست بعض الشيء، ولا أنكر أني كنت أفضل من زمان، بعد ذلك رجعت للدكتور نفسه وأعطاني علاج (زولفت) لكن هذا العلاج غير متوفر بالصيدليات في غزة، أخذت بديلاً عنه (فالدوكسان) ربما تحسنت وتخلصت من أمور كثيرة، ولكن هناك مشاعر سلبية باقية عندي، وبعض أمور الرهبة والتوتر، وبدأت بنفس العيادة علاجاً سلوكياً، وطلبت الاختصاصية علاجاً خفيفاً للرهاب الاجتماعي.

ماذا تقترحون في العلاج الخفيف؟ وماذا يكون له من أعراض أخرى؟ تخلصت من كل شيء إلا قصة الصلاة جماعة في المسجد، أشعر بتوتر وأحيانا أفكر في قطع الصلاة، وأيضا الخوف من التحدث أمام الجمهور، وأشعر برعشة بسيطة، وبعض خفقان القلب، وتمتمة أحيانا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكرك على كلماتك الطيبة وثقتك في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

الذي يظهر لي أن حالتك بسيطة -إن شاء الله تعالى- ويمكنك أن تتخطاها من خلال الإصرار على التواصل الاجتماعي، وتقدير الذات بصورة صحيحة، ومحاولة تطويرها وتنميتها، وفي ذات الوقت سيكون من المهم جدًّا أن تكون دائمًا إيجابيًا في تفكيرك.

أخي الفاضل: الصلاة مع الجماعة يجب أن تكون على رأس الأمر، والمسجد هو مكان الطمأنينة، وتذكر أنك حين تكون هنالك تحفك الرحمة مع بقية المصلين -إن شاء الله- فيجب أن تكون صلاة الجماعة باعثًا حقيقيًا على الطمأنينة، وأنا أؤكد لك أن لا أحد يقوم بمراقبتك، لن تفشل، لن تسقط أرضًا، لن ترتعش، هذا أؤكده لك، ويمكن أن تبدأ بالصفوف الخلفية، ثم بعد ذلك تتقدم خطوة خطوة إلى أن تكون في الصف الأول وخلف الإمام، هذا ليس صعبًا أبدًا.

أريدك أن تعرض نفسك للخيال، مثلاً تصور أن الإمام قد غاب لسبب ما، وأحسن الناس بك الظن وطلبوا منك أن تصلي بهم، هذا يحدث كثيرًا، عش مثل هذا الخيال، مع شيء من (الإطماء والإغمار) بمعنى أن تُصر على نفسك، وأن تمثلها تمثيلاً كاملاً، فهذا النوع من التعرض في الخيال، يساعد كثيرًا لتسهيل التعرض الواقعي والحقيقي.

ممارسة الرياضة الجماعية أيضًا مفيدة، وتمارين الاسترخاء نحن دائمًا ننصح بها، والفعالية الاجتماعية، بعض الناس يخافون اجتماعيًا لأنهم لا توجد لديهم فعاليات اجتماعية، يتخوفون من الذهاب إلى المناسبات، مشاركة الناس، صلة الرحم، كن فعّالاً في هذا السياق، مارس رياضة جماعية ككرة القدم، شارك الناس في جميع مناسباتهم، امش في الجنائز، احضر الأعراس (الأفراح) ويا حبذا لو انخرطت في أي نوع من النشاط الاجتماعي أو الدعوي أو الثقافي أو الخيري، هذا كله علاج أصيل، وهو علاج ممتاز جدًّا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: عقار (فالدوكسان) هو دواء جيد لعلاج الاكتئاب، لكن ليس ذا فعالية في علاج قلق الرهاب، خاصة الرهاب الاجتماعي، وعقار (باروكستين) والذي يعرف أيضًا بـ (زيروكسات) وربما يكون له مسمى تجاري آخر في فلسطين، سيكون دواء مناسبًا جدًّا بالنسبة لك، والجرعة المطلوبة هي نصف حبة – أي عشرة مليجرام – يتم تناولها ليلاً بعد الأكل، استمر عليها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، استمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

يمكنك أن تدعم الباروكستين بعقار فلوناكسول أو موتيفال، كلاهما من مضادات القلق الجيدة والداعمة للباروكستين، وأنت تحتاج إلى تتناول أيٍّ من هذين الدوائين بجرعة حبة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1667 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1233 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2326 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1649 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3525 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ