أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الثروكسين من العلاجات الآمنة، ولا توجد علاقة بين أعراض الطفل والدواء، وفي أغلب الأحيان طفلك يعاني من تحسس من الحليب بدرجة متوسطة، ويكون العلاج في هذه الحالة: إما الرجوع إلى الرضاعة الطبيعية مع الحرص على التخفيف من تناول منتجات الحليب عند الألم ما أمكن ذلك، ومراقبة الأعراض مع الوقت، ويمكن استخدام علاج مناسب عند اللزوم مثل: طارد الغازات ومنها: عقار يسمى ديسفلاتيل.

أما إذا صعب الرجوع إلى الرضاعة الطبيعية بسبب توقف الحليب والرضاعة لفترة طويلة، فيمكن استخدام أنواع أكثر مناسبة للطفل الذي يعاني من مشاكل التحسس، وهي في تدرجها يمكن البدء بتناول أنواع تسمى كومفورت، وهناك الكثير من الشركات المنتجة لها، وإذا لم يكن التحسن كبيرا فعند ذلك يمكن استخدام حليب مناسب للتحسس مثل: حليب الصويا، أو أنواع أكثر تكلفة وهي تسمى الألبان المهدرجة.

ويمكن لطبيب أطفال أن يصف لك النوع الأمثل، وهناك العديد منها، إلا أن أسعارها بالطبع أعلى من الحليب الصناعي العادي، وبعون الله سيشعر الطفل بالتحسن بعد اختيار الحليب المناسب، وهذه الأعراض ستتحسن مع نمو الطفل بإذن الله.

_________________________________

انتهت إجابة د. حاتم محمد أحمد، استشاري أول طب الأطفال، وتليها إجابة د. رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم


أؤكد لك -يا عزيزتي- بأن العلاج الذي تتناولينه لقصور الغدة الدرقية هو علاج آمن جدا, ولا يؤثر على الرضيع, وهو ليس السبب فيما يحدث عند طفلك من أعراض, فالثيروكسين هرمون طبيعي موجود في الجسم, وجسم طفلك أيضا يحتوي على هذا الهرمون, وعند تناولك لهذا الهرمون فإنه لا يفرز في الحليب إلا بكميات زهيدة جدا, لا تؤثر على الطفل الرضيع، وهو مصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الصنف -A- أي أنه آمن تماما خلال الحمل وخلال الرضاعة.

لذلك فإنني أرى بأنه يجب البحث عن سبب آخر للمشكلة التي أصابت طفلك, فقد تكون ناتجة مثلا عن الحليب الصناعي الذي يتناوله, بمعنى: قد يكون لدى طفلك حالة من عدم التحمل لهذا النوع من الحليب الصناعي, أو حالة حساسية في الأمعاء, أو غير ذلك.

نصيحتي لك هي: الاستمرار في تناول علاج الغدة الدرقية كالمعتاد وعدم إيقافه, فهذا العلاج ليس هو السبب في حدوث الاصفرار ولا الانتفاخ والإمساك عند طفلك, وأرى بأن تقومي بعرض طفلك على طبيب أطفال آخر لأخذ رأي آخر في حالته.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى طفلك بثوب الصحة والعافية دائما.